في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، تواصل محافظة شبوة، بقيادة المحافظ عوض محمد بن الوزير، تحقيق إنجازات نوعية تُجسد رؤى واقعية نحو تنمية شاملة ومستدامة، وخلال السنوات الثلاث، استطاع تحقيق إنجازات كبيرة في قطاعات متعددة، حيث تجاوز عدد المشروعات التي تم تنفيذها 400 مشروعًا تنمويًا.

 

وأثبتت المحافظة قدرتها على تجاوز الصعاب وترسيخ حضورها الفاعل في مسار الإعمار والتطوير، خلال فترة زمنية وجيزة، مستندةً إلى قيادة فعّالة، وتكاتف مجتمعي، ودعم إقليمي ووطني.

 

تحسين الخدمات الأساسية – القطاع الصحي نموذجًا

 

تركزت جهود السلطة المحلية بالمحافظة، على إنهاء معاناة المواطنين في العديد من الخدمات التي حُرمت منها المحافظة لعقود، وعلى رأسها القطاع الصحي.

 

وقد شُهدت المحافظة تطورات ملموسة في هذا المجال، إذ تُبذل الجهود حاليًا لتوفير خدمات صحية متطورة تتوافق مع معايير الجودة الطبية والعلاجية، بهدف الحد من معاناة المواطنين في البحث عن الرعاية خارج المحافظة.

 

جهود المحافظ عوض بن الوزير، ودعم مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، أثمر في تشغيل هيئة مستشفى شبوة العام، وتوفير خدمات طبية متميزة وكادر طبي متخصص على أعلى مستوى، إذ تم تجهيز المستشفى بأحدث التقنيات الطبية والمعدات الحديثة، مما ساهم في تقديم رعاية صحية متميزة وشاملة للمرضى، ونقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية بمحافظة شبوة، حيث تم إجراء مئات العمليات في هيئة مستشفى شبوة العام، منها عمليات نوعية لأول مرة تجرى في المحافظة.

 

بالإضافة إلى تشغيل هيئة مستشفى شبوة العام، تم تشغيل أربعة مستشفيات محورية أخرى، وهي مستشفيات عزان وعرماء وعتق وبيحان، كجزء من المرحلة الأولى لاستراتيجية شاملة، والذي تضم كوادر طبية متخصصة وأقسام نوعية مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات الطبية، ساهمت في تحسين وتطوير الخدمات الصحية في تلك المناطق.

 

وتأتي الإنجازات التي حققها القطاع الصحي في المحافظة، تنفيذًا لرؤية المحافظ بن الوزير، في تحقيق خدمات مستدامة في القطاع الصحي والعمل على توفير الرعاية الصحية لجميع سكان المحافظة.

 

الانتقال من الحلول المؤقتة إلى المشاريع الاستراتيجية في قطاع الكهرباء

 

عمل المحافظ عوض بن الوزير، على تجاوز مرحلة الحلول الترقيعية المؤقتة، التي كانت تستنزف الموارد دون جدوى، نحو تبني حلول استراتيجية تسهم في توفير خدمة الكهرباء بشكل مستدام.

 

وستشهد المحافظة خلال الأيام القادمة تدشين أكبر مشروع للطاقة الشمسية في تاريخها منذ الاستقلال، من حيث القدرة الإنتاجية والتكلفة، بما يعزز من خطوات الوصول إلى الاكتفاء الذاتي مستقبلًا.

 

التعليم.. استقرار وتطوير رغم التحديات

 

رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة وشح الموارد، وفي ظل ما تعيشه البلاد وبلا استثناء، من وضع معقد في مسار دعم التعليم، ورغم أنه يمثل حجر الزاوية للمستقبل وأساس النهوض بالوطن.

 

لكن في شبوة وبعد إنطلاق مسيرة جامعة شبوة في مرحلتها الناشئة جعل لها المحافظ عوض بن الوزير، أولوية وخصص ووجه جزء كبير من الدعم لتأهيل البنية التحتية لمرافقها وأقسامها ودعم كادرها الإداري والهيئات التدريسية في كلياتها، إذ تم بناء بوابة الجامعة وتسوير حرمها، والبدء في إنشاء كلية الطب البشري، وكذا في دعم المعاهد التخصصية والمراكز التعليمية التي يتخرج منها الشباب المؤهل لتلبية متطلبات سوق العمل.

 

قطاع التعليم الأساسي والثانوي، هو الآخر جانب محوري وينعكس الإهتمام به في صناعة أجيال ومشاعل تضيء الطريق إلى المستقبل، فكان دعمها بإنشاء وإعادة تأهيل المدارس وأبرزها بناء ثانوية عتق للبنات وعدد آخر من المدارس في مختلف المديريات، ورفد المدارس على مستوى المحافظة بالكوادر من الدرجات التعاقدية في ظل توقف التوظيف كجزءً رئيسي من الخطة التنموية الراسخة في دعم المسار التعليمي.

 

وفي الإطار ذاته، تعمل السلطة المحلية، على صرف أكثر من 150 مليون ريال يمني كحوافز للمعلمين، إلى جانب تقديم دعم مباشر لهيئة تدريس جامعة شبوة.

 

نهضة عمرانية وتجارية في عاصمة المحافظة – مدينة عتق

 

تشهد مدينة عتق مركز المحافظة، تحسنًا ملحوظًا في البنية التحتية وتخطيطًا حضريًا يواكب التوسع العمراني والنمو التجاري، ما أسهم في جذب كبار المستثمرين وفتح آفاق استثمارية جديدة كانت مغلقة لعقود.

 

قطاع الطرقات.. من التدهور إلى التأهيل الشامل

 

يُعد قطاع الطرقات من أكثر القطاعات حيوية وتأثيرًا في حياة المواطنين والنشاط الاقتصادي.

 

ورغم التحديات الكبيرة وضعف البنية التحتية، تبذل السلطة المحلية، جهودًا كبيرة لتأهيل وصيانة الطرق الرئيسية والفرعية، بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة وبدعم كريم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي من المتوقع أن يشهد عام 2025 نقلة نوعية في هذا المجال.

 

النقل الجوي.. مطار عتق يعود إلى الواجهة

 

في إطار سعيها لتحويل شبوة إلى مركز وطني للنقل الجوي، سعت السلطة المحلية، لإعادة تشغيل مطار عتق الدولي، وسط جهود حثيثة لتجاوز تحديات قلة الأسطول الجوي.

 

وقد أسهمت جهود المحافظ عوض بن الوزير، في إدراج المطار ضمن المرحلة الأولى لخطط تشغيل عدد من شركات الطيران الرائدة، ما سيعزز من ربط المحافظة ببقية محافظات الوطن ويُنعش الحركة الاقتصادية والسياحية.

 

التمثيل القنصلي.. خدمة طال انتظارها

 

شهدت مدينة عتق مؤخرًا تدشين مكتب لوزارة الخارجية (التمثيل القنصلي)، وهو إنجاز بالغ الأهمية لا يقتصر أثره على تيسير الخدمات للمواطنين فحسب، بل يشكل إضافة نوعية للمكانة الإدارية للمحافظة على مستوى البلاد.

 

هذا الإنجاز يعدّ تتويجًا لجهود المحافظ عوض بن الوزير، الذي جعل من تأسيس المكتب إحدى أولوياته منذ توليه قيادة السلطة المحلية.

 

كما تعتبر هذه الخطوة ليست مجرد افتتاح لمكتب حكومي، بل هي تعبير عن أهمية شبوة ومكانتها التاريخية والسياسية، مما يشير إلى أن المحافظة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الهوية الوطنية.

 

دعم استثنائي وتكاتف مجتمعي

 

تأتي هذه الإنجازات في ظل ظروف معقدة تمر بها البلاد، إلا أن حرص قيادة المحافظة والدعم المعنوي من مجلس القيادة والحكومة، إلى جانب الشراكة الصادقة مع الأشقاء في دولة الإمارات، أسهم في تحقيق نقلة نوعية على المستويين الإنساني والإنمائي لم تشهدها المحافظة منذ عقود.

 

كما أن الالتفاف الشعبي والمجتمعي حول قيادة المحافظة، والثقة المتبادلة، كان لهما بالغ الأثر في دفع مسيرة التنمية وتبادل الوفاء بين المواطن والمسؤول.

 

تعزيز الأمن أساس الاستقرار

 

لم تكن هذه المنجزات لتتحقق دون العمل المتواصل على ترسيخ الأمن والاستقرار.

 

ولهذا تُولي قيادة المحافظة اهتمامًا كبيرًا بتأهيل وتطوير المنظومة الأمنية والعسكرية، بما يمكّنها من أداء واجبها في حفظ الأمن والدفاع عن مصالح المواطنين.

 

خارطة طريق واضحة نحو التنمية المستدامة

 

تعمل قيادة السلطة المحلية برئاسة المحافظ عوض بن الوزير، وفق استراتيجية واضحة وخارطة طريق تستهدف تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، بما يتماشى مع تطلعات أبناء المحافظة.

 

وستترجم هذه الجهود في المستقبل القريب إلى واقع ملموس ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي والوطني.