منذُ الصباح الباكر يستيقظ عمال النظافة لأجل رفع مخلفات القمامة كما هو معتاد، غير أنهم يقضون ساعات طويلة في رفع مخلفات الإطارات المحروقة في الشوارع الرئيسية، التي يشعلها محتجون على انقطاع الكهرباء بين فترة وأخرى، غير مدركين أن تلك المخلفات تستهلك وقت عمال النظافة وتعطلهم عن عملهم الرئيسي اليومي المتمثل بتصفية الشوارع من القمامة ومخلفات الأتربة..
هذا ناهيك أن مخلفات الإطارات المحروقة تفاقم من معاناة عمال النظافة وتثقل كاهلهم، وهم الذين يبذلون يومياً جهوداً جبارة للتخلص من القمامات والمخلفات بأنواعها من الشوارع والأحياء السكنية، للحفاظ على النظافة العامة وصحة البيئة، وفي ظروف عمل بالغة السوء ومحفوفة بمخاطر متعددة ومتنوعة ، لذا يتوجب على المجتمع أن يثمن ويقدر هذه الجهود والعمل الوطني والإنساني الفريد الذي يضطلع به عمال النظافة، وذلك من خلال عدم مفاقمة معاناتهم وزيادة الأعباء عليهم.