برعايه دوله رئيس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك وباشراف معالي وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور وعد باذيب ورئيس الجهاز المركزي للاحصاء وبدعم من منظمه اليونيسف للطفوله اقيمت صباح اليوم بالعاصمة عدن فعالية اطلاق الجزء الاول من الدراسات الاحصائيه التحليلية المعمقة من المسح العنقودي متعدد المؤشرات.( M ics6) الموسوعه
وفي الفعالية القى رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد.عوض بن مبارك كلمة نقل في مستهلها تحايا رئيس مجلس القياده الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء مجلس القيادة للحاضرين معبرا في الوقت ذاته عن سعادته البالغة لحضور هذه الفعالية الحيويه والهامة والتي تقام بالشراكة بين الجهات الحكومية والمنظمات الداعمة والتي ستساعد على ايجاد سياسة تنموية وفق الاولويات الملحه .مشيرا إلى أن الدراسات الميدانيه والمسوحات تظهر بان علينا وضع خطه على مستوى الحكومه وعلى مستوى المنظمات الدوليه او الشركاء او الحكومات المانحه للمساعده في إيجاد.حلول جذرية لها من خلال تنفيذ جملة من الخطط والبرامج في مجال التدخل للمساعده .لافتا الى أن الدراستان تعد خطوه اساسيه لفهم التحديات التي تواجه أسرنا و اطفالنا من الفقر متعدد الابعاد والمتمثل في التغذيه والصحه والتعليم والظروف المعيشية .و هذه الدراسات ستساعدنا على وضع سياسات فاعلة للأسر والأطفال .مؤكدا أن حماية الأطفال والأسر مسؤوليتنا جميعا وان نعمل وفق هذه الدراسات والتحليلات التي ستساعدنا كذلك على تغطية الثغرات وعلى اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز حقوق الاطفال في بلادنا والتي تعرضت لانتهاكات جسيمة جراء انقلاب المليشيات الحوثية على السلطه الشرعية العام 2014م مضيفا أن الحكومه حرصت على حضور هذه الفاعلية بعد الاطلاع على نتائج هاتين الدراستين والتي تشير الى مؤشرات خطيره حيث تظهر أن 50% من الاسر تعاني من الفقر متعدد الجوانب وهي مؤشرات خطيره و صادمة خاصة فيما يتعلق بصحه الاطفال .فلذا علينا أن نبدا بوضع سياسه وطنية للحد.من التقزم وهذه المسألة سنبدأ مناقشتها بشكل مباشر مع الشركاء الداعمين وان تحتل صدارة أولوياتنا جميعا وان نبذل جهودنا معا من اجل تنفيذ نتائج هذه الدراسات لنضمن تحقيق عدالة وتنمية مستدامه .شاكرا قيادة الجهاز المركزي للإحصاء على جهوده الكبيرة التي بذلها من أجل إخراج هذه التحليلات إلى النور مؤكدا دعم الحكومه الكامل للجهاز من أجل القيام بمهامه على أكمل وجه تجاه الوحدات الإدارية المختلفة .وان الحكومه عازمه على عقد لقاءات بين الجهاز المركزي للإحصاء والوزارات ذات العلاقة لتمكين الجهاز من القيام بواجباته .متمنيا لجميع المشاركين التوفيق والنجاح
بدوره وكيل وزارة التخطيط لقطاع التعاون الدولي الدكتور عمر عبد العزيز القى كلمة تحدث فيها عن أهمية هذا الحدث الذي يأتي في وقت تزداد فيه معاناة الاسر والأطفال من الحرمان الناجم من الفقر نتيجة الأوضاع الاقتصادية السائده حاليا جراء تدهور العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية وكذلك النزوح الناجم عن الحرب وويلاتها .مشيرا إلى أن الدوله والحكومه وبدعم من شركاء التنمية و المانحين تعمل بصوره مستمرة للحد من هذه الظاهرة التي تؤرق الجميع .لافتا إلى عدد من العوامل التي من شأنها المساعده في التخفيف من هذه المعاناة وفقا للدراسات التحليلية الإحصائية المعمقة .داعيا الجميع للعمل سويا من أجل الخروج بنتائج وتوصيات تساهم بشكل كبير في الحد.من هذه الظاهره .
كما ألقت الدكتوره صفاء معطي رئيس الجهاز المركزي للإحصاء كلمة هي الأخرى تطرقت فيها إلى مجمل الخطوات التي اتخذت من أجل إيجاد بيانات تفصيلية و تحليلية توضح حجم المعاناة وما المطلوب من المختصين والمعنيين لإنجاح هذه الفعالية التي تأتي في وقت عصيب علينا جميعا .موضحة أن فريق العمل قد قام بالكثير من الانشطه والبرامج المكثفة من أجل إعداد وتجهيز هذه البيانات التحليلية بالتعاون مع الشركاء وفي مقدمتهم منظمة اليونيسف للطفوله .مشيرة إلى أن على الدوله والحكومه وضع خطط استراتيجيه وإعداد.برامج مكثفة تعمل على الحد من ظاهرة الفقر متعدد الأبعاد حيث أوضحت الدراسات إلى أن نصف سكان بلادنا بحاجه الى مساعدات متعدده للتخفيف من معاناتهم.متمنية للجميع التوفيق والنجاح وان الجهاز المركزي للإحصاء لن يألوا جهدا في تقديم كل مايلزم لكل الجهات المختصة من أجل تحقيق نتائج إيجابية تسهم في الحد من تخفيف ظاهره الفقر المتعدد الجوانب للأسر والأطفال على حدا سواء.
ممثل منظمه اليونيسف للطفوله (ادوارد ) من ناحيته أفاد أن المنظمه تعمل باستمرار مع كل المعنيين في الحكومه والجهات المختصه للحد من هذه الظاهرة التي تعد أحد.ابرز المعضلات التي تواجه الدول التي تعاني من الحروب والتي تؤثر بصوره مباشرة على أوضاع ملايين الاسر والأطفال .إضافة إلى ما تسببه من نزوح وحرمانهم من ابسط مقومات الحياة .مؤكدا أن المنظمه تسعى جاهدة لتقديم الدعم اللازم لهذه الحالات .وان هذا لن يتأتى إلا من خلال تكاثف جهود الجميع .مؤضحا أن الإحصائيات التحليلية تشير إلى ارتفاع كبير لحالات الفقر في اليمن نظرا للازمه الاقتصاديه التي تمر بها .مؤضحا أن تحليل الفقر متعدد الأبعاد حول الاسر والأطفال يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.لافتا إلى ارتفاع مستوى الفقر خلال 17 سنه من 35% الى 80% مما يعني أن ثلثي سكان بلادنا بحاجه الى المساعدات العاجلة .كما أن نتائج التحليل كذلك تفيد بأن 90% من الأطفال يعانون من الفقر متعدد الجوانب .مطالبا تبني عدد من الأولويات أهمها تحسين الوضع المعيشي وكذلك تحسين كفاءة المراكز الصحيه التي تهتم بالامهات والأطفال مع ضروره تكثيف البرامج الصحيه المتمثلة في توفير اللقاحات وزيادتها والوصول إلى خدمات المياة النظيفه
وقد تم في الورشه تقديم مقدمه عن تحليل الفقر متعدد الأبعاد في اليمن من قبل منظمه اليونيسف وعرض مختصر عن نتائج تحليل الفقر متعدد الأبعاد لدى الأسرة وابعاد الحرمان المتداخلة لدي الاطفال في بلادنا العام 2024م من قبل الجهاز المركزي للإحصاء وعرض مختصر أيضا عن نتائج تحليل معمق لوضع حماية الطفل في بلادنا 2024م من قبل الجهاز المركزي للإحصاء..
بعد ذلك تم استكمال العرض التفصيلي والنقاش لنتائج تحليل الفقر متعدد الأبعاد لدى الأسرة وابعاد الحرمان المتداخلة لدى الأطفال في بلادنا من قبل حسين عبد النبي والتحليل المعمق لوضع حماية الطفل في بلادنا من قبل عدلي عبد الكريم
هذا وقد أجمع الحاضرون على ضروره العمل بجدية للحد والتخفيف من معاناة الاسر والأطفال الناجمه عن الفقر الذي يهدد حياة ملايين الأسر في كل ربوع بلادنا..وان تعمل الحكومه مع المانحين والداعمين على ايجاد حلول جذرية وسريعه لهذه الظاهرة العويصة والتي تتطلب وضع استراتيجيات وخطط شاملة للحد منها .