تعتبر حضرموت من أهم المحافظات الجنوبية ، حيث تلعب دورًا حيويًا في بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة. تعتبر حضرموت العمق الاستراتيجي لأي مشروع سياسي جنوبي، نظرًا لما تمتلكه من مكانة تاريخية وثقافية بارزة. تعكس حضرموت القيم الجنوبية الأصيلة وتمثل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الجنوبية،
إن الاهتمام والدعم الكامل من قِبل المكونات السياسية الموقعة على وثيقة الميثاق الوطني الجنوبي ضروري لتطوير حضرموت اقتصاديًا واجتماعيًا. رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي ونائبه اللواء أحمد حمد سعيد بن بريك يعتبران العمود الفقري للقيادة السياسية الجنوبية والتي يجب عليها أن تركز جهودها على حضرموت بشكل خاص وعلى الجنوب بشكل عام. هذان القائدان يجب أن يقفا جنبًا إلى جنب مع حضرموت خاصة والجنوب عام ، ويتخذوا خطوات عملية نحو تحقيق الفيدرالية الجنوبية المستقلة.
تفعيل الميثاق الوطني الجنوبي يمثل خطوة هامة في هذا الاتجاه، حيث يتعين على القيادة السياسية التنفيذ الفعلي لمخرجاته، وضمان تشكيل هيئات اتخاذ القرار بمشاركة جميع الأطراف الموقعة على الميثاق. ومن خلال العمل الجماعي، يمكن تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية في الجنوب، مما يعكس التزامًا حقيقيًا نحو المستقبل.
إن وجود حضرموت كعاصمة اقتصادية وتاريخية هو جزء لا يتجزأ من تحقيق التقدم والازدهار لشعب الجنوب. يبرز ذلك الحاجة إلى تقديم الخدمات لجميع سكان الجنوب دون تمييز، مما يعزز من فرص التنمية المستدامة ويضمن استفادة الجميع من الموارد المتاحة.
في النهاية، يشكل تحقيق الفيدرالية الجنوبية المستقلة هدفًا نبيلًا يتطلب تضافر الجهود ووحدة الصف. إن التصميم والقرار الشجاع من القيادة السياسية الجنوبية يمكن أن يسهم في بناء وطن جنوبي لكل أبنائه، مع ضمان أن تظل حضرموت ركيزة أساسية ومركزًا للتميز في كل مجالات الحياة. إن المستقبل ينتظرنا بولادة دولة جنوبية فيدرالية مستقلة تحقق طموحات وآمال الجنوبيين، ولا بد من العمل الجاد لتحقيق هذا الهدف.
أ/ علي حسن سيف محمد، رئيس حزب الخضر الجنوبي، العاصمة السياسية عدن، ٢٠٢٥/٤/٢٦ م