وجه المستشار القانوني أحمد الجعيدي خطابا شديد اللهجة للمقدم عمرو بن حبريش العليي الحمومي ، أكد فيه أنه " لا يجوز إدّعاء التفويض الشعبي له كممثل لحضرموت ، لأنه تفويض غير شرعي ، نظراً لغياب شرائح مجتمعية حضرمية كثيرة تمثل الغالبية العظمى من أبناء حضرموت بما نسبته أكثر من ( 90% ) ، ولا رأينا منظمات المجتمع المدني ، و النقابات العمالية ، والاتحادات الطلابية وغيرها " .
وأضاف المستشار الجعيدي مخاطباً " بن حبريش " " وأنت اختزلت حضرموت في نطاق ضيق في إطار " قبلي فقط " ، بحكم أن الدعوة صدرت عبر ( حلف قبائل حضرموت ) لأبناء قبائل حضرموت فقط ، هذا أمر ، والأمر الآخر التفويض " القبلي " لم يكن شرعياً ، لعدة أسباب "عرفية قبلية " يفهمها كل قبيلي وهي كالآتي :
1/ لم يفوّضك أي مقدم طائلة من مقادمة طوائل حضرموت المعتبرة المعروفة لدى القاصي و الداني ، ناهيك عن تفويضهم جميعاً لك وهذا لم يحدث على الإطلاق !!
2/ لم يحضر أي مقدم طائلة من طوائل قبائل حضرموت اجتماع اليوم ! وهذا أضعف موقفك في النطاق " القبلي " ، ولهم مواقف من مسألة مخالفة لوائح وأسس الحلف عن تأسيسه ، وأنت تدرك ذلك جيدا ، بما في ذلك موضوع رئاسة الحلف ، والتفرد بها من قبلك ، مع عدم وضع أي اعتبارات لهم كمقادمة طوائل قبائل حضرموت العريقة ، ورأينا من أغلبهم بيانات " رسمية " مختمة صادرة عنهم ، رفضت هذا الإجتماع ، و أكدت وقوفها إلى جانب مؤسسات الدولة ، واعتبرت ما دعوت إليه " فوضى " .
وأختتم الجعيدي بالقول وعليه " لن يكون لحضرموت ممثلاً وحيداً عنها إلا من خلال حيازته على تأييد غالبية شرائح أطياف المجتمع الحضرمي ، بمدنييه وقبلييه ، و منظماته المدنية ، و سلطاته التنفيذية ، وهذا الأمر مسلم به عند جميع الدول سواء في الإقليم أو العالم بأسره " .