- تفاصيل ارتباط العوبثاني بمدبر العقل لتنظيم القاعدة النهدي
كشفت مصادر خاصة، وموثوقة، عن ارتباط مبارك العوبثاني، المكلف حاليًا بتشكيل قوة عسكرية تابعه لعمر بن حبريش، ارتباطه بتتظيم القاعدة الإرهابي.
وسردت المصادر، نقلا عن مجموعة من شباب حضارم، وبالتحديد من أبناء منطقة فوه في مدينة المكلا، سردت تفاصيل ارتباط مبارك العوبثاني، المكلف حاليًا بتشكيل قوة عسكرية تابعه لعمر بن حبريش، ارتباطه بتتظيم القاعدة الإرهابي.
وسردت الحكاية بالتفاصيل، حيث قال الشباب: "في عام 2014م، وقبل دخول تنظيم القاعدة إلى المكلا، وبالتحديد في عهد المحافظ، عادل محمد باحميد في عام 2014م، فكانت حينها هناك تحركات غير طبيعية من قبل تنظيم القاعدة في منطقة فوه بمدينة المكلا، وكان حينها مدير أمن منطقة فوه، مبارك العوبثاني، المكلف حاليًا بتشكيل قوة عسكرية تابعه لعمر بن حبريش".
واضافوا: "وحينها ذهبنا إلى مدير أمن منطقة فوه، مبارك العوبثاني، المكلف حاليًا بتشكيل قوة عسكرية تابعه لعمر بن حبريش، ذهبنا إليه إلى مكتبه باعتباره مدير أمن منطقة فوه، ليعتذر لنا في المرة الأولى، وابلغنا بأن نعود إليه مرة أخرى، وعندما تواصلنا معه في اليوم الثاني، ابلغنا بأن أي معلومات لدينا أو أخبار نعطيها جمال بن جذنان النهدي، وقال ان جمال النهدي يعتبر ذراعه الأيمن، وبعدها قلنا لمبارك العوبثاني، مدير أمن فوه حينها، وكيف الحل؟ فرد علينا أن الأمن ضعيف، فردينا عليه بأن يقوم باعطائنا نحن الشباب السلاح، حيث كنا حينها عبارة عن مجموعات من الشباب ومستعدين للقيام بالواجب، وحسم أمر تحركات عناصر تنظيم القاعدة".
وتابعوا سرد الحكاية بالقول: "وبعد أيام، قمنا بالاستفسار والتحري عن جمال النهدي، الذي كان الذراع الأيمن لمبارك العوبثاني، مدير أمن فوه حينها، وبعد بحث وتحري اتضح لنا أن جمال النهدي يعتبر عنصر كبير في تنظيم القاعدة الإرهابي".
وأضافوا: "وبعدها بشهر أو شهرين دخلت عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي إلى المكلا".
واستغربوا من كيف يوكل عمر بن حبريش، مبارك العوبثاني، الذي يعتبر أحد المتورطين في القاعدة بتشكيل قوة عسكرية، محذرين من تداعيات تشيكل تلك القوة، وربما تتحول لعناصر إرهابية.
تفاصيل ارتباط العوبثاني بمدبر العقل لتنظيم القاعدة النهدي :
وكان موقع (مراقبون برس)، نشر في 18 مايو 2014م، تقريرًا مطولا تناول فيه تقرير أمريكي عن تورط جمال النهدي في العمل في تنظيم القاعدة.
حيث سرد موقع(مراقبون برس) ما نشره الموقع الأمريكي الشهير "بيز فيد"، الذي نشر تقريرا مطولا احتوى معلومات تؤكد اختراقات تنظيم القاعدة لجهاز الأمن اليمني، من خلال تعيين عناصر محسوبة على التنظيم في مناصب أمنية رفيعة، خلال السنوات الـ3 الماضية، وهو كما يلي:
وقال الموقع الأمريكي الشهير "بيز فيد"، ان إجراءات تعيين من وصفه بـ"العقل المدبر لأول عملية للقاعدة في اليمن استهدفت الولايات المتحدة، كمسؤول أمني في اليمن"، في ضوء توصية من شخصية نافذة لم يسمها.
وأضاف الموقع- وفقا لترجمة صحيفة الأولى اليمنية اليومية الأهلية المستقلة، إنه "دخل مقر الأمن اليمني في شرق البلاد، في الصيف المنصرم، شخص بيد اصطناعية، حاملاً مذكرة بتعيينه. وكانت هذه ثاني محاولة له. فقبل عدة أشهر مضت، وبالتحديد في نهاية العام 2012، أي بعد فترة وجيزة من سقوط النظام السابق بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح، جراء احتجاجات شعبية واسعة النطاق، ترجل نفس الشخص، ماشياً على قدميه، لذات المكتب، حاملاً مذكرة توجه بتعيينه نائباً لمدير أمن المكلا، المدينة ذات الميناء في الساحل الجنوبي لليمن".
وأضاف الموقع: "وقد تجاهله الضباط آنذاك، كونهم كانوا يعرفون جيداً من هو هذا الرجل، ولم يرغبوا في التعامل معه، بحسب مسؤول اطلع على الرسالة المشار إليها آنفاً، إلا أنه، هذه المرة، كان الرجل ذو اليد اليسرى المبتورة أكثر استعدادًا، خفض مطالبه، ونصب عينيه منصب "مساعد" لمدير الأمن، واستطاع أن يحشد الدعم اللازم في العاصمة صنعاء، ولم يكن لدى المسؤولين المعنيين أي خيار آخر، فحصل على قرار التعيين، وأصبح الآن هذا الشخص، والذي يدعى جمال النهدي، مسؤولا أمنيا".
وتابع الموقع الأمريكي في سرده لإجراءات تعيين "العقل المدبر لأول عملية للقاعدة في اليمن استهدفت الولايات المتحدة، كمسؤول أمني في اليمن"، قائلا: "ووفقا لما جاء على لسان قيادات أمنية وأعضاء في مجلس النواب ومسؤولين في الحكومة، فقد تكررت مثل هذه التعيينات، خلال الأشهر الماضية، في مختلف أنحاء اليمن، لكن قضية جمال النهدي هي الأكثر جدلاً، نظراً لتاريخه الشخصي".
واستفاض الموقع الأمريكي الشهير في استعراض بداية ارتباط ذلك الشخص بالقاعدة والنشاطات الإرهابية قائلا: "قبل عقدين، وقبل أن يباشر هذا الشخص مهامه في إدارة الأمن في المكلا، كان العقل المدبر ومهندس أول عملية إرهابية لتنظيم القاعدة ضد الولايات المتحدة، مثله مثل مئات اليمنيين من جيله".
وأردف: "لقد انتقل جمال النهدي إلى أفغانستان في الثمانينيات، لمحاربة السوفييت، وانضم في نهاية الحرب إلى التنظيم الجديد الذي أسسه أسامة بن لادن، وبعد فترة وجيزة من عودته إلى الوطن، وفي ديسمبر 1992، كلفه بن لادن بالقيام بمهمة".
ومضى الموقع قائلا: "في 29 ديسمبر 1992، نفذ جمال النهدي مخطط بن لادن، واتجه لتنفيذ انفجارين متزامنين؛ الأول في فندق موفنبيك عدن، والثاني في فندق جولدمور، حيث أبلغه فريق رصد تابع له أن قوات من المارينز الأمريكي في الفندق الأخير، فزرع جمال النهدي ومساعده القنبلة في جولدمور، وانتقلا عبر المدينة إلى موفنبيك".
وتابع التقرير: "بينما جمال النهدي كان يهم بزارعة القنبلة، حدث خطأ غير مقصود، وانفجرت مبكراً، ومزقت الجزء الأكبر من يده اليسرى، وبعد دقائق من الانفجار الأول، انفجرت القنبلة الثانية في جولدمور، بحسب الجدول الزمني، ونتجت عنها فجوة في جدار الفندق، وقتلت اثنين، لكن جمال النهدي أخطأ في اختيار الفندق، فلم تكن قوات المشاة البحرية في جولدمور، وقتلت قنبلته سائحا أجنبيا وموظفا فندقيا، فكان أول هجوم للقاعدة ضد الولايات المتحدة فاشلاً بكل المقاييس"، مذكرا "أن الولايات المتحدة عندما قررت إرسال قوات إلى الصومال، في ديسمبر 1992 -في إطار عملية استعادة الأمل- تواجد عدد من أفراد قوات المشاة البحرية الأمريكية (مارينز) في مدينة عدن".
واستطرد الموقع الأمريكي في تقريره قائلا: "في ذلك الوقت، لم ينتبه الأغلبية إلى المحاولة الفاشلة، فهي عبارة عن محاولة تفجير مثلها مثل الأخريات في ذلك البلد المضطرب، وكادت العملية أن تكون مجرد كتابات هامشية على حاشية صفحات التاريخ الأمريكي في الحرب على القاعدة، إذا ظل اللاعبون الأساسيون في الماضي، إلا أنه، وبعد مرور عقدين من الزمن، بعد قيام جمال النهدي بوضع المتفجرات، ظهر هذا الرجل الذي خطط لأول عملية للقاعدة ضد الولايات المتحدة، هذه المرة، وهو يقاتل، ولو ظاهرياً، مع الجانب الآخر!".
وزاد بالقول: "من غير الواضح في الوقت الراهن إلى أي حد تغيرت وجهة نظر جمال النهدي خلال العقدين الماضيين، تجاه الجهاد والعنف، لكن منصبه الحالي كمساعد مدير أمن المكلا -مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية اليمنية- يثير العديد من الشكوك والتساؤلات حول مدى اختراق عناصر القاعدة والمجاهدين وأنصارهما أجهزة الأمن اليمنية، وفي الوقت نفسه تصب الولايات المتحدة ملايين من الدولارات إلى البلاد، في محاولة منها لمحاربة الخلايا الإرهابية".
وكشف الموقع الأمريكي أن مراسله تواصل مع ذلك الشخص الذي تم تعيينه، وأجابه بأنه يلعب دوراً مميزاً في معالجة الاختلالات الأمنية، وإدانة القاعدة الآن، في ذات الوقت رفض التطرق إلى دوره في تفجيرات 1992، قائلاً: "أنا اليوم عقيد في وزارة الداخلية، وعينت مساعداً لمدير أمن المكلا".
وكان الصحفي اليمني ورئيس تحرير صحيفة “الشارع″ اليومية المستقلة نائف حسان، قد وصف في وقت سابق من العام 2013 النهدي، بأحد الجهاديين، الذين شاركوا في عمليات قتل قيادات وكوادر الحزب الاشتراكي اليمني ما بعد قيام الوحدة اليمنية، في 22 مايو 1990م. وقال ان خلال تلك الفترة، فقد هذا الرجل إحدى يديه أثناء زرعه عبوة ناسفة لتفجير فندق عدن.
وفي ذات العام، وتحديدًا في مايو 2014م، نفت السلطات اليمنية صحة ما اورده موقع امريكي شهير عن تعيين جمال بن جذنان النهدي مساعداً لمدير أمن المكلا"، وقالت عبر وكالة الانباء اليمنية الحكومية سبأ أن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية أكد عدم صحة ماجاء في تقرير الموقع الاخباري الأمريكي (بـزفييد) من معلومات زعم فيها تعيين شخص متهم بالأعمال الإرهابية في منصب أمني رفيع في اليمن.
وأكد المصدر إن ما جاء في ذلك التقرير لا أساس له من الصحة .. موضحا أن الشخص الذي أشار اليه التقرير سبق وتم ضبطه في العام 1992 م بتهمة الانتماء للقاعدة والتورط في الاعمال الإرهابية التي شهدتها مدينة عدن حينها وظل في السجن الى ان تم الافراج عنه في العام 1994 م حيث شارك في حرب الدفاع عن الوحدة.
وأشار المصدر الى أن ذلك الشخص ورغم تعاونه مع أجهزة الاستخبارات في مكافحة الإرهاب إلا أنه لم يعين من حينه في أي منصب سواء أمني أو حكومي حتى الآن.
وبينما عبرت الداخلية اليمنية عن استغرابها من ترويج معلومات مضللة عن تعيينه مساعدا لمدير عام شرطة مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، فقد توقعت في ذات الوقت أن يكون سبب هذه الضجة ان ذلك الشخص قام بنقل سكنه اثناء الأحداث الأخيرة من صنعاء الى مسقط رأسه في وادي حضرموت بسيئون.