كتب / أ.د. فضل مكوع
من يتابع المشهد العالمي ويتابع الاخبار غي كل بقاع الأرض لأدرك الخطر العالمي الكبير الذي يهدد العالم بشكل عام والعرب بشكل خاص ولا شك فقد كشرت أمريكا أنيابها ومعها حلف الناتو وعبر ركيزتها العنصرية الصهيونية وما تقوم به من جرائم كبرى و حرب إبادة على الشعب العربي الفلسطيني الأعزل وفي ظل صمت عربي وعالمي غير مسبوق أبدا فالصهيونية ترتكب في اليوم الواحد عشرات المجازر وتدمر البنية التحتية تدميرا كاملا ، وقد نقضت مواثيق الهدنة بتعليمات من الرئاسة الأمريكية على الرغم ذلك فنقض العهود المواثيق هو الديديدن العام لليهود والسلوك العام لهم على مر التاريخ غير أن القرار الرسمي الأمريكي شحعهم اكثر لشن في يومنا اخطر حرب عنصرية في التاريخ فلم يكتفوا باستباحة الأرض إذ لم يسلم تدميرهم الممنهج الشجر والحجر، أما الإنسانية فقد أبادوها على مسمع ومرأى العالم وفي استئناف الحرب لم يزل العدوان الصهيوني يتباهى بجرائمه بكل أنواعها فهو يدمر ماتبقى من المنازل و ويهدمها على رؤوس ساكنينها في ظل صمت عربي جبان ومخزي ومخيف ، فمنذ صعود المعتوه الدجال ترامب اعطى للصهيونية الحق الكامل في إبادة الفلسطينيين، ولم يقف عند هذا فحسب فسوربا تستباح من الصهيونية نفسها فالتوغل الصهيوني اصبح بالقرب من أبواب دمشق ،فضلا عن التدمير
الممنهج للبنية التحتية لسوربا وتدمير قوتها لعسكرية ، والمخطط أكبر من هذا بكثير،وفي الزيارة الأخيرة النتن ياهو المجر ؤصرح أنه سيف صوت شرق أوسطي جديد تديره الصهيوني العالمية، فالأمر بات اكثر خطوره من سابقه .
أماصفقة القرن فهم يريدون فرضها الآن وبالقوة تلتديرة من خلال همد المنازل جميعها وقتل مئات الآف من أبناء شعبنا العربي وتهجير من استطاع أن ينجو من القتل والإبادة ا عن ارضهم فلسطين ، وفرض (شرق أوسطي جديد) وبالقوة نفسها، وهذا الأمر لا يحتاج إلى نقاش ولا جدال ولا مراء ندنلك مشاريعهم ومنهجهم وما خفي كان أعظم .
لقد استطاع هذا المعتوه ان يحيّد روسيا عن الصراع العالمي مقابل اوكرانيا، لهذا روسيا ضحت بمصالحها وخسرت أوراقها ومصالحها وعلاقاتها ،وهذا الأمر لا يهمها ولا يعنيها مايجري في العالم. فقد أظهرت نفسها أمام الفرعون الجديد بتلك الدولة الضعيفة لتمد يدها لأمريكا لتتركها بعيدة عما يجري بعد ان رأت هذا الشيطان الشرير يهدد كل دول العالم بما فيهم الحلفاء والاصدقاء ، فلم يبال بأحد ترك له العنان يهدد ويقصف ويضرب ويدمير ويبيد و يحرك قوات كبرى وضخمة إلى الشرق الأوسط فالموضوع بات أكبر من غزة ولبنان وسوريا واليمن ، ليشمل العرب جميعاً ومن دون استثناء ، والسؤال الذي يطرح نفسه هل ينجح هذا المشروع ؟
يبدو هذه المرة أن العرب أدركو اكثر من أي وقت مضى خطورة الموقف بل وأدركوا بقيمة المقاومة وعظمتها وقوتها ، فقد كانت بمثابة الحصن المنيع للأمة، وقد واجهت كل هذه المشاريع العدوانية وأفشلت كل المخططات ، فالتفريط في المقاومة أوصلنا إلى تلك المعاناة ، فالحرب الكبرى بدت من دون شك وتستهدف الوطن العربي كله فالسيطرة على قناة السويس ومضيق باب المندب و مضيق هرمز هي غايتهم وسخروا إمكانات ضخمة للوصول إليها ، وهذا الأمر لا يحتاج إلى تحليل أو دليل فالأعداء اليوم خططهم فوق الطاولة وتصريحاتهم كذلك وقد قم النظام العربي الرسمي هدايا مجانية لتنفيذ تلك المشاريع ،فالتفريط في المقاومة وفي غزة كان خطأ فادح من كل العرب ولا يفيد الندم بعد فالأعداء لديهم مشاريع هدم كبيرة ويطمئنوا بعض الرؤساء والملوك من أن الأمر لا يعنيهم ولم يقرأوا مقولة(اكلت يوم اكل الثور لأسود) وصدّقوا توّاً أو خوفا وربما عن سذاجة مفرطة بعيدة عن التمعن والتفكير .
لهذا فالمتابع اليوم الموقف الجديد يواجه معضلات جمة ففروع ن الجديد والمعاصر أكثر من تهديداته لدول عديدة وشمل هذا التهديد اصدقائه وبشكل تنظيري لا غير ، اما بالنسبة للعرب فتهديداته تمشي على قدم وساق وفي كل الميادين وبالتأكيد هذا الأمر سيؤدي إلى كوارث ومآس ومذابح وإبادة غير مسبوقة.
مرة أخرى حان لنا أن نسأل أنفسنا نحن العرب هل فعلا أدركنا الخطر الحقيقي الذي يهددنا ويهدد مستقبلنا وأمننا ؟ هل ناخذ بتلك التهديدات
على محمل الجد؟ وان نعد العدة ونستعد للمواجهة
وأن نتصدى لعدوان لا يعرف في تاريخه غير استباحة الأرض وارتكاب المجازر وتهجير الناس من بيوتها وقتل وسفك واسر بشكل يومي لأبناء شعبنا الفلسطيني البطل ، ولم تزل بأيدينا أوراق مهمة وضاربة ولا أظن ان من يرتكب مثل نلك الحماقات والكوارث أن يكون بعيداً عن العقاب، لهذا فإنه من واجبي العروبي والديني أن اوجه رسالتي هذه لكل العرب حكاما ومحكومين وأقول وأكرر افيقوا افيقوا من سباتكم وتحرروا
من عباءة الأعداء قبل وقوع الفأس في الرأس، إذ لم تزل الفرصة سانحة أمامكم ،فلابد من الاستعداد التام لمواجهة الفرعون الجديد فإن اردم إفشاله وإغراقه في البحر عليكم أن تفتحوا الحدود كاملة مع فلسطين العربية ولابد من تقديم الدعم المادي والمعنوي للمقاومة ووتسخير كل المقدرات من مال وزعتاد وبكل ما تملكون من قوة وكونوا على أشد الاستعداد فالمواجهة الكبرى قادمة قادمة لا محالة واجعلوا كل قوتكم مركزة على الأهداف الصهيونية وبشكل دقيق ومركز، وحذار من التراخي أو من الضربات الاستباقية للعدو ومن الأمور المهمة تشكيل فرق شعبية عديدة مدججة بكل أنواع السلاح لمواجهة هذا الغزو الصهيوني الصليبي بزعامة الفرعون الجديد، فلم تزل فرص النجاح اكثر من اي وفت مضى إذا صدقت النوايا ولابد من طي صفحة الخلاف وفتح صفحة جديدة بيضاء بعيداً عن التخوين ، فلابد أن نقف على قلب رجل واحد فإذا غزة المحاصرة واجهت العدوان الأمريكي الصهيوني الغربي أكثر سبعة عشر شهرا ومازالت رغم ما قدمت من تضحيات ورغم حجم الدمار والقتل والمجازر والإبادة الجماعية التي لحقت بها ، فكيف سيكون الأمر إذا كنا قدمنا الدعم لها وفتحنا المعابر؟ والحدود وكيف إذا وقفنا اليوم كلنا ضد هذه المشاريع؟ فإذا وقفنا في يومنا هذه الوقفة وتوكلنا على الله وأعلنا الجهاد في كل مكان ومضينا بهذه المعنوية في المواجهة الميدانية مع الأعداء وفتحنا جبهات عديدة واستخدمنا كل ما لدينا من أسلحة بما فيها النفط والموقع ومقاطعة البضائع وطرد سفراء الصهيونية والتمصل عن الاتفاقيات الإستسلامية كل هذا سيسهم في تحقيق النصر بإذن الله تعالى لنا ولأمتنا ،فلم ولن يطعم العرب عافيتهم إلا بزوال الصهيونية وتحرير فلسطين كل فلسطين واسال الله جل في علاه ان تستفيد الامة من كل العثرات والأخطاء وان تستيقظ وتنهض وتقاوم حتى النصر،
وفي الوقت نفسه على الجميع ان يستعد للتضحية من حيث ماكان وان يواجه العدو الصليبي الصهيوني ومصالحة في كل بقاع الأرض كلا بما استطاع بالقول والفعل بالخروج مسيرات مليونية حاشدة في كل مدينة وقرية ودعوات عالمية كبرى للتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني ونصرة المسجد الأقصى في كل المواقع المرئية والمسموعة والإلكترونية وفي كل المستويات السياسية والقضائية والقانونية
وعلى القانونيين رصد كل ما قام به المحتل الدخيل من جرائم بحق هذا الشعب الأعزل منذ 1948حتى يومنا هذا ولا بد من أئمة المساجد إيصال رسالتهم في المساجد كافة والحث على توحيد كلمة المسلمين وعلى النظام العربي الرسمي أن يثق كل الثقة من أن لديه فرسان وأبطال لديهم من القوة الإيمانية ما تمكنهم لإذن الله من إغراق فرعون الجديد (ترامب)ووزيره هامان (النتن ياهو) فلم نزل بإذن الله تعالى جاهزين لمواجهة الأعداء وإلحاق الهزيمة بالعدو وجبروته وعتاده سنمضي نجاهد ونتوكل على الله وفي كل الجبهات لم نجد من بد غير المواجهة بكل أشكالها وأنواعها ومن غير رجعة أبدا..
وقد حان الأوان في الدعوة إلى النفير العام
ولا تراجع أبدا فالجهاد اليوم فرض عين وقد قال الله سبحانه وتعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُم مَا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُقَ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَاخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ )
وقوله: (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ )
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم، إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك”. قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس”.
وما النصر إلا صبر ساعة
والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
وإنه لجهاد نصرٌ أو استشهاد