كرم شباب وأعيان شارع الخنساء حي السي كلاس مديرية البريقة محافظة عدن عمال النظافة الذين يمرون يومياً لتجميع القمامة من المنازل بسيارة النظافة. وقال أحد أعيان شارع الخنساء سعد علي سعيد: من المهم تكريم الإنسان، مهما كانت وظيفته، على الدور الذي يؤديه، مما يبعث في النفس دلالات الاحتفاء به، ويعكس تقدير الآخرين لجهوده، ويشعره بقيمة ما يقوم به في نظر الآخرين. وأشار سعد: من هذا المنطلق حظي عمال النظافة الذين يمرون يومياً في شارعنا لتجميع القمامة من المنازل ووضعها في السيارة الخاصة بها لوضعها في أماكن التخلص منها بطريقة آمنة بتكريم خاص ولأول مرة على مستوى الأحياء المجاورة من قبل شباب وأعيان شارع الخنساء تقديرا لجهودهم في الحفاظ على البيئة العامة. ويقول أحد أعيان شارع الخنساء توفيق حسن عبدالله: أخذنا هذه الخطوة تقديراً لفئة عمال النظافة وهم فئة منسية حتى أنهم لا يظفرون من بعض المواطنين ولو بمجرد التحية، فالكثير منا لا يعرف قيمة تلك الأيادي الخشنة التي تمارس عملها من دون تأفف وأن تضع على أنوفها الكمامات وهي تجمع القمامة لتلقيها بعيداً عنا. وقال أحد أكادميين الحي الدكتور صالح اليزيدي: من حقهم علينا الاحترام والتعاون معهم وعدم الاستخفاف بهم، بل يوجب تقديرهم، وهذا ما درسناه في المساق عن اختلاف الطبقات الاجتماعية واختلاف الثقافات، وكيف نحترم جميع الطبقات، فسعينا في المشاركة لتطبيق الفكرة على أرض الواقع، من خلال تنظيم هذه الفعالية التي جمعت مجموعة كبيرة من الأكادميين والمثقفين والأعيان وكذا فئة الشباب. من جانبه قال رئيس قسم النظافة في مديرية البريقة عبدالجبار يوسف حيدرة إن عمال النظافة التابعة لصندوق النظافة وتحسين المدينة والذين يسمون بالجنود البرتقاليون يبذلون جهوداً متواصلة للحفاظ على جمالها ونظافتها، مؤكدة أنه لابد من تضافر كل الجهود وتعاون المواطنين لان جهود العمال وحدها لا تكفي. وأضاف عبدالجبار: لابد أن ننظر لعمال النظافة بمنظور أبعد من كونه يكنس أو يلملم الاوراق وعلب البيبسي فلهم علينا حق الاحترام والتعاون بقدر ما يعملون على نظافة الأحياء، فكثيرا منا ينظرن إليهم بعين الاستخفاف والسخرية، فنحن بحاجة إلى تغير حقيقي في نظرتنا لهذه الشريحة ممن يكدحون وهم صامتون. وشكر عبدالجبار أبناء وأعيان شارع الخنساء على هذه اللفتة الكريمة الجنود المجولين الذين يعملون بصمتوالذي سترفع من معنوياتهم أعلمهم بأن هناك من يقدرهم ويقدر عملهم في هذا المجتمع.