الثائر الصامت في زمن الثرثرة
تاريخ النشر: الثلاثاء 01 ابريل 2025
- الساعة:18:33:55 - الناقد برس/كتب : علاء السلال
من علٍ يرنو شكيا يواعد المواقع والمتارس وينثر في المدى العابس اهازيج النصر ومعاني الإباء
يعانق الشجفاء ويبعث قبلة على جبين الفراشة ويحيي صمود الصلف ويمسح حزن تورصه
هادر في الوهاد مضيء في سماء العز ، حبر انتصاراته يرسم حدود هذا الوطن ، ويسطر في سماء المجد الف أهزوجة للنصر ، الف تحدٍ ، وألف مرثية بحق الغزاة المتساقطين هنا كالفراش تحوم حول هذه الجبال الشماء فتحرقها نير الابطال فتتهاوى وتندلق في قعر الجحيم ..
هنا يقف قائد اللواء الخامس مقاومة العقيد ( محمود البتول) كالمارد بوجه الغزاة يضعضع احلامهم المعروشة على دالية الوهم ويبعث من تجبر منهم الى هجعة النسيان ...
يعمل بإمكانات بسيطة وبصمت بعيدا عن الأضواء ووسائل الإعلام رغم ما قدمه ويقدمه للوطن بدءا من موقع العرشي حين تقاطر الغزاة القادمون من الشمال على الضالع في نهاية آذار ٢٠١٥م فكان هذا القائد كالوشاح الناري مع رفاق دربه الخويل وهيثم الدب وفارس وقائمة من الأبطال ينافحون عن الضالع وينقشون إسمها على جبين المجد بأحرف من نور ،
فأثمر صمودهم نصرا وانبلج صبح المدينة وانزاح الظلام في صبيحة الخامس والعشرين من أيار مايو
لم يتوقف هذا القائد عند الضالع بل انطلق صوب جبهة كرش بمحافظة لحج يتماهى تحت أزيز الرصاص ويكمل ما بدأه الشهيد القائد فرسان الازرقي ، ويغسل أحزان تلك الجبال على الراحلين
وحين حامت المخاطر بحدود الازراق كان أول الذائدين عن تربتها كالريح العصوف يطهر أرحاؤها وبواسقها يحامي عن العرين ويسقى الأعداء السم الزؤاف
هذا نزر قليل من جموح قائد متشبث بتراب هذا الوطن ذائد عن حياضه ، يواجه المخاطر ويقارع المنايا كي تبقى راية الجنوب شامخة ونحيا بسلام وأمان