إلى سيادة محافظ لحج، اللواء أحمد التركي، نعلم أنك مسؤول عن تطوير المحافظة، لكننا اليوم نقف أمام قرارك الخطاء بإنشاء جامعة أهلية داخل الحرم الجامعي لجامعة لحج الحكومية. هذا القرار ليس مجرد خطأ إداري، بل اعتداء على مستقبل أبناء لحج وحقهم في تعليم حكومي مجاني.
كيف يمكن تبرير إقامة مشروع تعليمي خاص على حساب مؤسسة حكومية تخدم آلاف الطلاب من أبناء المحافظة؟ كيف يتم التضييق على الجامعة الحكومية لصالح استثمار تعليمي قد يكون بعيدًا عن متناول كثير من الأسر؟
فبدلاً من دعم جامعة لحج وتطوير بنيتها التحتية وزيادة قدراتها الاستيعابية، نجد أن الجهود تتجه إلى إقامة كيان تعليمي خاص، وكأن مستقبل الطلاب أصبح سلعة تُباع وتشترى.
وبصفتي صحفية ، أقولها بوضوح: لن أقبل بهذا القرار مهما كان الثمن. سأبقى في صف جامعة لحج الحكومية، وسأكون حريصة على تسخير قلمي لدعم هذه المؤسسة التعليمية التي تمثل مستقبلنا جميعًا. لن أسمح لأي جهة أو شخص بتدمير فرص التعليم الحكومي التي يجب أن تبقى متاحة للجميع دون استثناء.
نناشد المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة لحج، ونطالب كل القوى الوطنية والشخصيات الاعتبارية بالوقوف مع جامعة لحج الحكومية، وحماية مستقبل أبنائنا من القرارات التي تفتقد للعدالة والمنطق.
سيادة المحافظ، إن كنت حريصًا على أبناء لحج، فادعم جامعتهم الحكومية، وطوّرها، وكن نصيرًا للتعليم العام، لا عائقًا أمامه. أما إذا تمادت السلطة في تجاهل هذا النداء، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنواصل التصعيد السلمي بكل الوسائل المشروعة حتى يتحقق العدل، لأن هذا ليس مجرد مشروع، بل مستقبل أمة.