المجلس الانتقالي الامل الوضاء على دروب استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة ، ومن شعاع نور قيادته الحكيمة ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي نستلهم عظمة التضحيات وحجم الانتصارات التي جاءت بفضلها .
المجلس الانتقالي عزف على اوتار النصر ، حينما شرعت قيادته الفولاذية على قرع طبول سيمفونية بشائر النصر ، التي هلت في ربوع الوطن الجنوبي في ظل زخات من الترانيم دوت في ارجاء سماء الجنوب العربي ، وعلى إثرها تداعت القلوب الحية للحاق بهامات القيادته المنتصرة للحق الجنوبي المبين .
ومن واقع صميم الانتصارات التي حققها المجلس الانتقالي في ظل كاريزما القيادة الرئيس الزبيدي ورفاقه الاماجد ، وبعد ان اضحت تلك الانتصارات حديث الشارع في الداخل والخارج ، وفي ظل عجز تام لابواق التعتيم عن حجب الحقائق وقد غدت ظواهر اشعاعية تلوح في فضاء الكون صعب احتواها بدثار الجحود والنكران لمن ارادوا التدليس ، لايهام الراي العام في الداخل والخارج ، في الوقت الذي يحاولون خلاله التقليل من حجم الانتصارت الجنوبية على الجبهات السياسة والعسكرية والاقتصادية والتي بدورها اكتسح المجلس الانتقالي مداميك هواة التعتيم وسعى في شرذمتها وتمزيقها مع كل نصر يحققه رفاق درب النضال الجنوبي ، وهم يتقدمون بكل ثقة واقدام وثبات منقطع النضير في مواكب الصعود نحو الخلاص من واقع الاحتلال اليمني ، الى رحاب قمم الفلاح .
موجات الانتصارت تلاحقت وبرزت الى حيز الوجود ، وسطع بريقها من على سطح الارض الجنوبية الى عنان السماء ليخترق جدار الصمت المخز لدول الجار التي لازالت تلتزم الحياد ، ليقول قادتها كلمة الحق حيال ماحققه الجنوبيين من انتصارات بعد تضحيات صنعت واقع جديد لايمكن التهاون به والتغافل عنه مهما زاد العناد .
النصر الجنوبي نراه من الواقع على الارض ، وبعد ان اصبح ظاهرة مثل الشمس في كبد السماء يصعب على من يحاول عبثاً حجب اشعتها بغربال الفجور والتقاضي عن الطموح المرسوم في مخيلة الاحرار .
تضل الانتصارات التي حققها المجلس الانتقالي نبراس الدروب نحو استعادة الدولة الجنوبية ، ومن وهج تدفق هدير الهيج الجنوبي الرئيس عيدروس وصداه المحيي للنفوس التواقه للحرية والاستقلال ، نستمد الامل ونتعلم معنى الصبر في جو زحام المؤامرات مهما طال امدها وتشعبها لغرض ارهاق المواطن الجنوبي صاحب العزيمة والاصرار وقوة الثبات على طريق النصر المؤز ، والذي تنشده القيادة الجنوبية المحمية بسياج شعب الجنوب الملتف حول قيادته التي فوضها واعطاها الضوء الاخضر لتنوب عنه امام من اراد السؤال عن مرامه وغايته ، في ظل العهد الموثق بصك رسمي وفحواه ان لاحياد عن الوطن والمضي خلف القيادة مهما تكالبت الامم ووقف من وقف في طريق استعادة الدولة الجنوبية ، ومن هنا ومن صميم العلاقة الوثيقة بين شعب الجنوب وقيادته ، لاجدوى من المساومة وعلى من يحاول مراجعة حسابه فالغضب الجنوبي الساطع جارف والنصر باذن الله آت .