كتب / أسعد أبو الخطاب
زيارة الرئيس الزبيدي تعزز التلاحم وتؤكد الالتزام بقضايا الجنوب، في مشهد يجسد التلاحم الشعبي والرسائل السياسية القوية، شهدت محافظتا أبين ولحج زيارة تاريخية القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رافقه خلالها عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والدينية والقبلية.
وقد حظيت هذه الزيارة بتفاعل واسع، حيث التقى الرئيس الزبيدي ووفده بالقيادات المحلية والعسكرية والأمنية، إضافة إلى ممثلين عن مختلف الشرائح المجتمعية، في خطوة تؤكد حضور القيادة في قلب المشهد الجنوبي.
رسائل الزيارة.. القيادة قريبة من المواطن:
لم تكن هذه الزيارة مجرد جولة رسمية، بل حملت في طياتها رسائل سياسية واجتماعية بالغة الأهمية.
التقاء القيادة بالمواطنين بشكل مباشر، والاستماع إلى همومهم، يعكس التزام القائد عيدروس بن قاسم بمسؤوليته تجاه الجنوب وشعبه.
كما أنها رسالة واضحة بأن الجنوب ليس ساحة مفتوحة للمؤامرات، بل كيان صامد قادر على حماية مكتسباته السياسية والعسكرية.
لقاءات موسعة.. هموم المواطنين على الطاولة:
خلال اللقاءات التي عُقدت في المحافظتين، تم طرح العديد من القضايا الملحة، من الأوضاع الاقتصادية والخدمية، إلى التحديات الأمنية والسياسية.
وأكد الوزراء أن هذه القضايا لن تبقى مجرد ملفات عالقة، بل ستتم معالجتها وفق خطط عملية، انطلاقًا من التزام القيادة بتخفيف معاناة المواطنين وتحقيق تطلعاتهم.
أبين ولحج.. حصن منيع ضد المشاريع المشبوهة:
على مدى العقود الماضية، تعرضت محافظتا أبين ولحج لمحاولات زعزعة استقرارهما وإبعادهما عن المشهد الجنوبي، عبر مخططات تستهدف تفكيك النسيج الاجتماعي وإضعاف الدور الوطني لهاتين المحافظتين.
إلا أن صمود أبنائهما، وتضحياتهم في مختلف المراحل، أفشل تلك المؤامرات وأكد أن الجنوب لا يُكسر، بل يزداد قوة وتماسكًا.
الرئيس القائد عيدروس في الميدان.. حلول لا وعود:
ما يميز هذه الزيارة أنها لم تكن مجرد لقاءات شكلية، بل تضمنت قرارات عملية وتوجيهات واضحة لحل المشكلات العالقة، لا سيما فيما يخص تحسين الخدمات وتعزيز دور السلطة المحلية في إدارة شؤون المحافظات بفاعلية.
رسالة الجنوب: لن نعود إلى الوراء!:
أبين ولحج اليوم ليستا كما كانتا في السابق، بل أصبحتا عنوانًا للصمود في وجه كل من يحاول المساس بحقوق الجنوبيين.
والزيارة الأخيرة للزبيدي أكدت أن مشروع استعادة الدولة الجنوبية يسير بخطى واثقة، وأن القيادة لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه شعبها.
ختامًا.. عهد الرجال للرجال مستمر:
الجنوب اليوم أقوى بوحدته وصموده، وأبين ولحج ليستا سوى مثالٍ حيٍّ على قدرة الشعب الجنوبي على تجاوز التحديات.
زيارة الرئيس القائد الزبيدي ووفده الوزاري إلى المحافظتين لم تكن مجرد حدث سياسي، بل كانت تأكيدًا على أن القيادة والشعب في صف واحد، وأن المشروع الجنوبي ماضٍ بثبات نحو تحقيق أهدافه، مهما كانت المؤامرات والتحديات.