أعتقد أن ماتم هدمه خلال ثلاثون عام لا يمكن أن يصلح في شهر او شهرين او سنة في ظل وجود بقايا الدولة العميقة في مفاصل الدولة ،وهي المسئول الأول عن مايحدث في الجنوب من أزمات وكوارث ومعاناة لشعب الجنوب ،وفي ظل هذه الأزمات الممنهجة والمفتعلة هنا وهناك من دعاة الوحدة أو الموت ،لا تزال قيادتنا السياسية التي قطعت على نفسها عهد تعمل بشى الطرق والوسائل، من أجل إستقرار الأوضاع ورفع المعاناة عن كاهل الشعب الصابر المكبل بالأزمات المصطنعة من الأعداء الذين لا شغل معهم سوى استهداف الجنوب الذي يرون فيه غنيمة حرب والفرع الذي لا بد أن يعود إلى الأصل، حسبما يدعون شوفوا كيف يحاول المنتصرين في الحرب أن يزروا التاريخ بكل بجاحة واستخفاف، معتقدين أنهم سيحققون مايريدون فهم واهمون ويضربون في حديد بارد ،الجنوب يريد استعادة دولته المسلوبة ،وانتم لكم دولتكم وكل واحد يصلح بابوره بالحضرمية لو عادهم بايفهمون لكنهم عندهم نقص مناعة الفهم .
التحديات التي تواجه قيادتنا السياسية كثيرة لكنها بإذن الله سوف تتغلب عليها مثل ما اجتازت من قبل كل العقبات الكأدأ التي وضعت أمامها عند ولادة المجلس الانتقالي ،لكنهم تعاملوا معها بحكمة رغم فارق الإمكانيات ومجلسنا لا يزال في أيامه الأولى واستطاعوا عبور هذه المرحلة وحققوا انتصارات كبيرة وعظيمة على كافة المستويات،لم نكن نصل إليها لو لا صمود شعبنا خلف قيادته الفذة ممثلة بسيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي،لقد نهضنا من بين الركام وأصبحنا اليوم نمتلك حامل سياسي وجيش وطني جنوبي لديه قوة ضاربة وعلاقات دبلماسية مع الإقليم والدول ذات القرار العالمي وهذا ما لم يدركه قليلي الفهم والمغلفة عقولهم بأوهام القوى المعادية الذين لا يدركون حساسية المرحلة وحجم المؤامرات التي تكالبت على الجنوب من كل حدب وصوب .
لقد أصبح المجلس الإنتقالي شوكة حادة في حلق القوى اليمنية المعادية وسيف ذو حدين أمام كل من يحاول التطاول على الجنوب ،ولهذا تحاول القوى التي هي على عداء تاريخي مع الجنوب الإستماته في وضع الأشواك والعراقيل أمام تطلعات شعبنا وحامله السياسي ،لأنهم يدركون جيداً أن بقاء المجلس الإنتقالي هو نهايتهم ونهاية لمشاريعهم السخيفة ،وعقبة كأدأ لا يمكن تجاوزها من أجل تنفيذ خططهم الخبيثة لإحتلال الجنوب مرة أخرى ،بعد أن فشلوا على المستوى العسكري ،ابتكروا وسائل أخرى هي الأخطر على مستقبل شعبنا وحامله السياسي ،وهي حرب الخدمات والرواتب والإشاعات كمحاولة أخيرة منهم لهزيمة المجلس الإنتقالي ،الا أن شعب الجنوب استشعر خبث القوى اليمنية التي تركت معاناة شعبها الواقع بين فكي المليشيات الحوثية وراحت لمواجهة شعب الجنوب والله الزمن فيه العجائب والغرائب ،من ترك أهله وأرض لا يمكن أن يكون الجنوب وطن بديل له والأيام ستثبت ذلك .
أعداء الجنوب يريدون ضربنا من الداخل من خلال الأزمات المفتعلة وبث الإشعاعات المسمومة وهي آخر أسلحتهم في مواجهة الجنوب البعض من بني جلدتنا انساق وراء هذه الإشعاعات الموجهة ضد قيادتنا وبالتحديد الرئيس عيدروس الزبيدي ربان سفينتنا ،المرحلة تتطلب مننا جميعا الإلتفاف خلف قيادتنا ومشروعنا الكبير الذي لا يقبل القسمة على اثنين لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا ولا نعطي المتربصين بنا فرصة على طبق من ذهب بسبب خلافات عقيمة للإقضاض علينا جميعاً ،منذ أن وصل الرئيس القائد عيدروس الزبيدي قبل يومين إلى العاصمة عدن ،وهو يعمل ليلا ونهارا من أجل وضع حلول اسعافية عاجلة لمعاناة الناس في الملفات الشائكة المطروحة على الطاولة وفي أول لقاء له بقيادة ووزراء المجلس قال : لهم بالفم المليان كونوا أقوياء ولا تتراجعوا .. ! هذا المطلوب مننا جميعاً أن نكون أقوياء خلفهم ولا نستمع لمن يحاول الاصطياد في المياه العكرة على حساب شعبنا .. !