رئيس لجنة الحقوق والحريات بالجمعية الوطنية يُناقش مع وزير النقل الجوانب المتعلقة بمطار سقطرى وحقوق عماله
تاريخ النشر: الاحد 23 فبراير 2025
- الساعة:20:47:18 - الناقد برس/خاص
عقد الأستاذ عبدالسلام حميد وزير النقل اليوم الأحد لقاءً خاصًا مع الأستاذ أحمد سعيد السقطري، رئيس لجنة الحقوق والحريات بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، على هامش الاجتماع العام الذي دعا إليه الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي لكافة قيادات المجلس الانتقالي بالعاصمة عدن، وكان محور اللقاء مناقشة عقد شركة المثلث الشرقي لمطار سقطرى، وإيضاح جملة من الجوانب المتعلقة بهذا الخصوص.
وتطرق اللقاء لعدة نقاط أساسية كان أبرزها حقوق العاملين في المطار وسلطة الدولة في إدارته، حيث أكد الوزير حرصه على ضمان حقوق جميع العاملين في مطار سقطرى وكذلك العاملين في الخدمات الأرضية لشركة الطيران اليمنية، مشددًا على أن سلطات الدولة هي الجهة المخولة بالمراقبة والإدارة والمحاسبة ولن يتم تنفيذ أي أعمال أو أنشطة إلا باتفاق رسمي يضمن سيادة الدولة وحقوق أبناء سقطرى.
وأوضح حُميد أن هناك خططًا لتطوير مطار سقطرى ليصبح أحد المطارات المحورية عالميًا، قادرًا على استقبال الطائرات والخطوط الجوية الدولية مما يسهم في تعزيز مكانة سقطرى كوجهة سياحية واقتصادية هامة. وقد ساهمت شركة المثلث الشرقي في إبراز سقطرى عالميًا من خلال قطاع السياحة الذي تحول من رقم هامشي إلى رافد اقتصادي رئيسي لأبناء الأرخبيل.
وأشار إلى أن الجهود المبذولة تهدف إلى تحويل سقطرى إلى مركز عالمي للخدمات الجوية والبحرية بما في ذلك تزويد الطائرات والبواخر بالخدمات اللازمة، مما يفتح المجال أمام شركات الطيران المحلية والدولية لتسيير رحلاتها إلى الأرخبيل. وقد نجحت هذه الجهود في جذب شركات طيران مثل العربية التي تعمل على نقل السياح إلى سقطرى وتطوير بنيتها التحتية في مختلف المجالات.
وعلى صعيد التعليم والتأهيل، أكد أن هناك العشرات من طلاب سقطرى يدرسون في الجامعات الإماراتية والمصرية في تخصصات متعددة مثل الطب والهندسة والموانئ والمطارات وذلك بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة التي تواصل تقديم خبراتها التنموية. وخلال فترة قصيرة استطاعت السلطة المحلية بدعم من الحكومة جعل أرخبيل سقطرى واحدًا من أهم وأكبر المعالم السياحية في العالم.
وأضاف، إن الحفاظ على التنمية والاستثمار في سقطرى يتطلب دمج الخبرات الدولية في إدارة عجلة التطوير، مع ضمان استفادة أبناء الأرخبيل من هذه المشاريع. ويمثل ميناء ومطار سقطرى عنصرين أساسيين في تحقيق هذا الهدف من خلال نقل الخبرات والموارد إلى أرض سقطرى مع إشراك الكوادر المحلية في عملية التنمية.
وأكد حُميد، أن العلاقة بين أبناء سقطرى ودولة الإمارات العربية المتحدة علاقة تاريخية وثيقة حيث فتحت الإمارات أبوابها أمام أبناء الأرخبيل منذ عقود ووفرت لهم فرص العمل والعيش الكريم. وخلال الأزمات كانت الإمارات الداعم الرئيسي لسكان سقطرى، مما جعلها اليوم شريكا أساسيا في تنمية الأرخبيل.
داعيًا في الوقت ذاته أبناء سقطرى إلى عدم الانجرار وراء المناكفات الحزبية والأجندات الخارجية والنظر إلى مصالحهم ومصالح أبنائهم المستقبلية، كون أن سقطرى عانت لعقود من غياب الخدمات الأساسية لكن بفضل الدعم الإماراتي وجهود القيادة الحالية أصبحت العديد من المناطق تتمتع بخدمات الكهرباء والمرافق الأساسية على مدار الساعة.
وفي ختام اللقاء جدد وزير النقل تأكيده دعم كل مشروع يهدف إلى تنمية سقطرى استنادًا إلى رؤية القيادة الحكيمة التي تضع مصلحة أبناء الأرخبيل فوق كل الاعتبارات، وأن مستقبل سقطرى يعتمد على الاستمرار في بناء نموذج تنموي متطور يحقق الرفاهية لأهلها ويحافظ على بيئتها ومواردها الطبيعية ويجعلها وجهة عالمية فريدة في التنمية والاستثمار