نظّمت إدارة الشؤون الاجتماعية والجماهيرية بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة سقطرى، اليوم الخميس، ورشة عمل بعنوان "مخاطر التغير الديموغرافي على سكان المحافظة وأهمية مكافحة الظواهر الدخيلة على المجتمع". وأكد رئيس تنفيذية انتقالي سقطرى، سعيد عمر بن قبلان، أهمية الحفاظ على الهوية السقطرية الأصيلة، وضرورة التصدي للظواهر الدخيلة التي تهدد النسيج الاجتماعي والثقافي للمحافظة، موضحا دور المشايخ والقيادات المجتمعية في رفع مستوى الوعي بمخاطر التغير الديموغرافي غير المتوازن، وتأثيره على الاستقرار والتنمية. من جانبه، أوضح مدير إدارة الشؤون الاجتماعية والجماهيرية، سلال جمعان، أن التغيرات المجتمعية التي تشهدها سقطرى تتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية للحد من انتشار العادات الغريبة والتسول، مؤكداً أن هذه الظواهر أصبحت تشكل تحدياً حقيقياً للنظام الاجتماعي والتماسك المجتمعي في سقطرى. وقدّم العميد صالح يسلم فارس، محاضرة متخصصة تناول فيها العوامل المؤثرة في التغير الديموغرافي، وأهمية وضع سياسات واضحة للتعامل معها، إلى جانب استراتيجيات مكافحة الظواهر السلبية، مثل التسول والعادات الدخيلة، التي بدأت تظهر في بعض مناطق المحافظة. وشهدت الورشة التي حضرها مدير عام مديرية حديبو عبدالحليم عبدالله، وعدد من القيادات المحلية والأمنية، وممثلي المراكز السكنية، وخطباء المساجد، والشخصيات الاجتماعية، نقاشات موسعة أكدت على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لحماية سقطرى من أي تغييرات ديموغرافية غير متوازنة، مع تعزيز الهوية الثقافية والتقاليد الأصيلة، وتكثيف البرامج التوعوية لحماية المجتمع السقطري من التأثيرات السلبية للمتغيرات الاجتماعية غير المنضبطة.