الفقيد المناضل الشيخ أيوب عياش: رمزاً للنضال والإنسانية وللتواضع عنوان
تاريخ النشر: الاربعاء 12 فبراير 2025
- الساعة:00:35:19 - الناقد برس/كتب / ذياب الحسيني
لقد كرّس المناضل الكبير الفذ الشيخ عبدالله ناجي عياش حياته في كل مراحل النضال الوطني الجنوبي منذُ فجر الثورة التحررية، وقدم سنوات عمره بكل إخلاص وتفانٍ في سبيل استعادة الدولة الجنوبية كاملة التراب والسيادة وشكل رحيله خسارة كبيرة لا تتعوض وقدم تجربة فذه للانسانية وكل الخصال الوطنية العزيزة .
■ مقاومة لا تعرف الكلل:
لقد ذاق الفقيد طعم المعاناة الكبيرة أثناء الكفاح المسلح، وأمضى جل وقته في الساحات وميادين النضال، مواجهًا التحديات والصعوبات بصبر وثبات. كان رمزًا من رموز الحراك الجنوبي والثورة التحررية، و علمًا من أعلام المجلس الانتقالي الجنوبي، ولديه سجل حافل بالبطولات الملحمية التي ستظل محفورة في صفحات التاريخ بأحرف من نار ونور.
■ إصلاح وترميم المجتمع:
لم يكن الفقيد مجرد مناضل في الميدان، بل كان أيضًا شيخًا قبليًا مصلحًا، ساهم بشكل كبير في إصلاح ذات البين وترميم النسيج الاجتماعي الداخلي في الضالع. كان من أوائل المقاتلين الذين حملوا البندقية وتصدوا للغزاة الحوثيين والاحتلال اليمني المتخلف، حتى استعاد الجنوب عافيته وهويته الوطنية.
■ عطاء بلا حدود:
كان الشيخ عبدالله ناجي عياش رمزًا للعطاء والخدمة بلا مقابل قدم مساعداته لكل فئات المجتمع في بلاد حجر، مشجعًا الشباب في المجالات التعليمية والثقافية والفكرية، و القرآنية، وراعياً لأسر الشهداء والجرحى والفقراء والمساكين. لم ينتظر مكافأة أو مقابل مالي، بل كان يقدم خدماته بنكران الذات وتفانٍ قلّ نظيره.
■ تراث نضالي وإنساني:
إن رحيل الشيخ عبدالله ناجي عياش يشكل خسارة فادحة لا تعوّض للوطن ولمن عرفه، غادر هذه الدنيا تاركًا إرثًا نضاليًا وإنسانيًا فريدًا، اجترحه خلال مشواره البطولي والأسطوري. سيظل الفقيد خالدًا في ذاكرة الوطن، حيث كان شخصية نضالية فريدة ذات قبول وثقل اجتماعي واسع.
■ قدوة للأجيال:
لقد كان الفقيد الكبير مثالاً يُحتذى به في التواضع والكرم والنضال. سيظل قدوة للأجيال القادمة في كل مراحل النضال الوطني والاجتماعي، إن تضحياته ومواقفه البطولية ستظل تُلهم الأجيال القادمة للمضي قدمًا على خطى النضال والفداء .
ختامًا: نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
إلى جنات الخلد أيها البطل، سلامًا على روحك الطاهرة بكرةً و عشيا.