تاريخ النشر: السبت 18 يناير 2025
- الساعة:21:51:15 - الناقد برس/كتب/د.صدام عبدالله
يواجه الجنوب تحديات جسيمة تتعلق بالثروات النفطية التي تعد مصدرا رئيسيا للدخل والتنمية خاصة وان هناك محاولات دائمة للوبي النفط اليمني للسيطرة على هذه الثروات التي تعكس طموحات مافيا الفساد وتسعى لتحقيق مصالحها على حساب مصالح أبناء الجنوب وحقوقهم، خاصة بعد ان ظهرت للعلن حملة تشويه شرسه وإساءة مستمرة
للشركات النفطية الجنوبية من قبل مافيا النفط اليمني، بهدف تمكين الشركات الشمالية اليمنية من الاستيلاء على الثروات النفطية الجنوبية، هذه المحاولات المفضوحة تبرز الفساد المستشري والجهود المبذولة لحرمان أبناء الجنوب من حقهم المشروع في استغلال مواردهم الطبيعية، لذلك إن تحرير الشركات النفطية الجنوبية من هيمنة لوبي الفساد اليمني سيمثل انتصارا كبيرا لشعب الجنوب، وسيسهم في المستقبل في تحقيق التنمية المستدامة التي يسعى إليها.
وعليه يطالب أبناء الجنوب ممثليهم في مجلس القيادة الرئاسي باتخاذ إجراءات حاسمة لإلغاء كافة عمليات البيع والشراء وتحويل الملكية التي تمت في القطاعات النفطية في حضرموت وشبوة، وفي نفس الوقت يدعون إلى إحالة المتورطين في هذه الصفقات للنيابة العامة ومحاسبتهم قانونيا، وتحقيق هذا المطلب يعتبر نصرا ووفاء لتضحيات الشهداء والجرحى ولكل المناضلين والشرفاء الذين ناضلوا من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
في الاخير يمكن القول إن الحفاظ على الثروات النفطية الجنوبية وحمايتها من استغلال لوبي الفساد اليمني الشمالي يمكن شعب الجنوب أن يحقق التنمية المستدامة مستقبلا ويحافظ على حقوقه وثرواته للأجيال القادمة، كما إن التحرير من هيمنة الفساد اليمني ليس مجرد مطلب اقتصادي، بل هو خطوة نحو بناء مستقبل أكثر عدالة واستقرارا.