اعتادت مباريات ريال مدريد وريال مايوركا في الأعوام الأخيرة على خوض مواجهة خاصة بين البرازيلي فينيسيوس جونيور والإسباني بابلو مافيو الذي وصفه يوما الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي بأنه أصعب مدافع واجهه في حياته.

وشهدت مواجهة فينيسيوس ومافيو يوم الخميس خسارة الأخير 3 – صفر في نصف نهائي كأس السوبر الإسبانية بجدة، ليكون النهائي "كلاسيكو" منتظر بين ريال مدريد وبرشلونة.

وصف ميسي مافيو في 2020 بالأصعب قائلا "هو أصعب مدافع واجهته، لست لاعبا كثير الشكوى لأني أعلم أن الالتحام البدني جزء من كرة القدم"، ما اعتبره مافيو الشاب آنذاك أفضل إشادة من الممكن أن يتلقاها باعتبار أن أفضل لاعب في التاريخ هو من امتدحه، وأنه يعد هذا الحديث بمثابة الفوز ببطولة.

المباراة التي يقصدها ميسي كانت في 2017 حينها فاز برشلونة 3 – صفر إلا أن أفضل لاعب في العالم 8 مرات عجز عن التسجيل بسبب قدرة مافيو على اللعب لاعب ضد لاعب وهو ما ظهر لاحقا في صراعاته مع فينيسيوس.
تعود سلسلة مناوشات مافيو وفينيسيوس إلى فبراير 2023 حينها فاز ريال مايوركا على أرضه بهدف دون رد وتلك المواجهة شهدت تعرض البرازيلي إلى هتافات عنصرية أودت بمشجع إلى الحبس لاحقا، لكن تلك المباراة أنهاها مافيو وهو يشير إلى فينيسيوس بحركة البكاء أي أن البرازيلي كثير الشكوى.

ومنذ تلك المباراة واللاعبان يدخلان في صراعات ثنائية جانبية في المباريات حتى أن خسارة ريال مايوركا نهائي كأس إسبانيا الماضية أمام أتلتيك تسببت بتعرض اللاعب إلى شتائم وهجوم من جماهير ريال مدريد واصفين إياه بـ "البكّاء" بعدما ظهرت له صورا وهو يبكي، فيما أغلق اللاعب حساباته على منصات التواصل الاجتماعي حينها لتعرض ابنته إلى هجوم من الجماهير.

اللاعب المخول لتمثيل 3 منتخبات، إسبانيا والأرجنتين وإيطاليا، لم يتوقف عن مناوشاته مع فينيسيوس حتى خارج الملعب إذ تحدى البرازيلي في المؤتمر الصحفي السابق للقاء السوبر الإسبانية قائلا: إن تواجهت معه في حلبة ملاكمة سأقضي عليه بضربة قاضية في 10 ثوان"، لكن هذا التحدي عاد عليه، إذ تعرض مافيو خلال اللقاء إلى عدة مضايقات من لاعبي ريال مدريد وليس فينيسيوس فقط، مثل الإنجليزي بيلنغهام والشاب الإسباني أسونسيو، ليدخل اللاعب في اشتباكات بعد صافرة النهاية قبل أن تلتقطه العدسات وهو يتحدث مع كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد.