جاءت البشرى براتب شهرين، وهذا الراتب بالريال اليمني لا يكاد يساوي شيئًا في عالم تناطح الريال السعودي والدرهم الإماراتي، ولكنها البشرى بالنسبة للمساكين من منتسبي وزارتي حيدان والداعري، ولكن فشل الوزيرين أفسد فرحة منتسبي وزارتي الداخلية والدفاع، وأثبت أن الوزيرين فاشلان مع مرتبة الفشل العليا، فحيدان جعل من راتب شهر وسيلة للمواصلات ورسوم البطاقة الذكية، والراتب الآخر للجندي مع حظ الشيطان منه، أما الوزير الداعري فقد طغى قادة ألويته وتبلطجوا وظلموا ولم يخافوا من الله، فلم يبالوا بوزيرهم لأنهم أمنوا العقوبة ومن أمن العقوبة أساء الأدب، فكل قائد لواء لا يعرف في ميدان العسكرية إلا أن اللواء حقه، فلهذا أكلوا رواتب جنودهم، ولم يحرك الوزير ساكنًا، فيا ويلكم من يوم الحساب أيها الوزيران الفاشلان، وويل لكل اللصوص من القادة الذين استحلوا أكل الحرام، وقبلة على جبين كل قائد شريف. أقولها للرئيس ولنوابه ولرئيس الوزراء، أقولها وبملء الفم إن حيدان والداعري وزيران فاشلان، وليلعني التاريخ إن كنت كاذبًا.