تتجلى القيادة الحقيقية والشخصية الوطنية الثائرة في رجل سلك دروب الأبطال وجمع بين السياسة وخدمة المواطن وميادين القتال ليصبح ذلك الصنديد رمزاً للشجاعة و عنوانٍ للوفاء .
ففي زمن قل فيه الرجال المخلصين للوطن يأبى القائد /وضاح الحُريبي إلا أن يكون في صدارة التاريخ ليكتب اسمه بأحرف من ذهب متوجًا ذلك بقاعدته الشعبية ومحبيه من أبناء المنصورة خاصة والجنوب عامة .
لم نكن يوماً ممن يُلمعون أو من اصحاب الدفع المسبق ، ولكننا ايضاً حق علينا أن نقول ما نراءه ، رغم أن الرجل ليس بحاجه إلى من يتحدث عنه وهو غني عن التعريف،
من منا لا يعرف ذلك المقاتل والقائد الذي شهدت له الجبهات الحدودية ، مستميتاً في الدفاع عن الجنوب متقدماً الصفوف لا يأبى لومة لائم.
إن هذه الهامة الوطنية كانت ولا زالت هي السباقة في العمل الخدماتي من خلال حل الكثير من القضايا و الاشكاليات وفض الكثير من الإقتتال والنزاعات ، و تلبية العديد من المتطلبات الإنسانية والإجتماعية لأبناء المديرية .
حيث يُعرف الرجل بالنزاهة والشفافية ولم يكن يوماً ممن إحتوتهم الاحتواءت بل أنه كان صامداً في كل المنعطفات ثابتًا على العهد لم يتزحزح في أحلك الظروف و اصعبها ، فمنذ توليه منصب رئيس القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي مديرية المنصورة عمل على تسخير جهوده لصالح أبناء المديرية في شتى المجالات الخدمية .
يناضل الرجل بعيداً عن الاضواء وشاشات التلفاز ، بعيداً كل البعد من اولئك المتشدقون بالوطنية ، الذينا جعلوا من رائية الجنوب غطاء لمصالحهم الشخصية..
وهنا ترفع القبعات احتراماً و تقديراً لرجالٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، رجال ضحوا بأموالهم و امتيازاتهم وأنفسهم نصره للجنوب شعبًا وهوية .