في مشهد مأساوي يعكس حجم التوتر المتصاعد في المنطقة، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم السبت غارة جوية عنيفة على منطقة البسطة الفوقا في العاصمة اللبنانية بيروت، مخلفة دماراً هائلاً وأعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى.

الحملة العسكرية الإسرائيلية المكثفة على لبنان، بحجة استهداف مناطق نفوذ حزب الله تستمر في تصعيدها، مما يعمق جراح المدينة التي لا تكاد تستفيق من أزماتها.

غارة إسرائيلية مدمرة على البسطة وسط بيروت تُخلف 11 شهيداً وأكثر من 60 جريحاً

استهدفت الطائرات الإسرائيلية مبنى سكنياً من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطة، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصاً وجرح 63 آخرين، وفقاً للمصادر الطبية اللبنانية.

كما أفاد الدفاع المدني اللبناني بأن عدد الضحايا مرشح للزيادة مع استمرار عمليات البحث بين الأنقاض. وكان قد تم رفع أشلاء جثث من موقع الغارة، في انتظار تحديد هويات الضحايا من خلال فحوص الحمض النووي.

تسلسل الغارات الإسرائيلية على بيروت

الغارة على البسطة الفوقا ليست الأولى من نوعها، حيث سبق وأن استهدفت إسرائيل العاصمة بيروت في مناسبات عدة خلال الأيام القليلة الماضية. فقد شنت هجمات على مناطق مثل مار الياس ورأس النبع، بالإضافة إلى استهدافها لمقرات تابعة لحزب الله في زقاق البلاط والكولا.

ومنذ أكثر من شهرين، تواصل إسرائيل غاراتها على لبنان، وخاصة في الضاحية الجنوبية، في محاولة للتضييق على جماعة حزب الله، ما أسفر عن استشهاد العديد من القيادات البارزة وتدمير واسع للعديد من البلدات في الجنوب والبقاع.