أفادت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يدرس خيار التوغل البري داخل الأراضي اللبنانية إذا لم يوافق حزب الله على وقف إطلاق النار.
يأتي ذلك في وقت نقلت فيه وكالة رويترز عن مصدرين سياسيين أن السفيرة الأميركية لدى لبنان، ليزا جونسون، قدمت لرئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، مسودة مقترح لوقف القتال بين حزب الله وإسرائيل، دون الإفصاح عن تفاصيل هذا المقترح.
تسعى الولايات المتحدة للوساطة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يُنهي الأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، إلا أن جهودها لم تؤتِ ثمارها حتى الآن. وتشن إسرائيل منذ أواخر سبتمبر/أيلول هجمات جوية وبرية مكثفة على الأراضي اللبنانية بعد تبادل لإطلاق النار عبر الحدود، تزامناً مع حربها في غزة.
وأكد مصدران سياسيان لبنانيان أن السفيرة جونسون التقت بري يوم الخميس، وهو مفوض من قبل حزب الله للتفاوض، وقدمت أول مقترح مكتوب من واشنطن منذ أسابيع.
وقال أحد المصدرين: “المسودة تهدف لجمع ردود الجانب اللبناني”. ولم يفصح أي من المصدرين عن محتويات الوثيقة.
تركزت المساعي حتى الآن على تفعيل آليات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي أنهى النزاع بين حزب الله وإسرائيل عام 2006، وينص على ضرورة خلو جنوب لبنان من الأسلحة غير التابعة للدولة اللبنانية. وتضمنت المقترحات التي جرى تسريبها مؤخراً تفاصيل تتعلق بآليات مراقبة قد تشمل مشاركة دولية لضمان الالتزام بالهدنة.
ومنذ اندلاع الاشتباكات في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط أكثر من 3360 شهيدًا ونحو 14,417 جريحاً في لبنان.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق سكنية، ومرافق صحية، ومنشآت مدنية، مما أدى إلى نزوح واسع النطاق تجاوز مليون ومئتي ألف شخص.
وأفادت تقارير إعلامية أخرى بأن الوضع الإنساني في لبنان يتدهور بسرعة وسط نقص في الإمدادات الطبية والغذائية، وأشارت منظمات حقوقية إلى تزايد المخاوف من كارثة إنسانية في حال استمرار التصعيد.