في تحذير غير مسبوق، أكدت نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، خلال فعالية انتخابية في برينو بولاية نيفادا، على المخاطر المحتملة لفوز الرئيس السابق دونالد ترامب بولاية ثانية.
هاريس وصفت ترامب بأنه “غير مستقر، مهووس بالانتقام، ويسعى إلى السلطة غير المقيدة”، مشيرة إلى الأثر الكبير الذي يمكن أن يتركه فوز ترامب على البلاد.
وفي تصريحاتها، قالت هاريس: “في أقل من 90 يومًا، إما هو أو أنا سنجلس في المكتب البيضاوي. استمعوا، هذا ما يمكننا تخيله، أليس كذلك؟ لقد رأينا جميعًا على شاشة التلفزيون، لقد رأيتم المكتب البيضاوي”.
وأضافت: “تخيلوا ما سيكون عليه ذلك اليوم، لأنه إذا تم انتخابه، فإن دونالد ترامب في اليوم الأول سيدخل ذلك المكتب بقائمة أعداء. بينما عندما يتم انتخابي، سأدخل بقائمة مهام نيابة عنكم”.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب قد سبق له وصف بعض القادة الديمقراطيين بأنهم “العدو من الداخل”، كما هدد بملاحقة قضائية لمسؤولي الانتخابات والناشطين السياسيين الذين يعتقد أنهم قد يغشون في انتخابات 2024، مما يزيد من التوتر السياسي في البلاد.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، أكدت هاريس على التزامها بالتركيز على قضايا محورية تهم الناخبين، بما في ذلك خفض التكاليف، وتمرير تخفيض ضريبي للطبقة المتوسطة، وتوفير الإسكان بأسعار معقولة، مما يعكس اختلافًا جوهريًا في الأولويات بين الحزبين.
إضافةً إلى ذلك، تعتبر هذه الحملة الانتخابية واحدة من أكثر الحملات توترًا في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تتجلى الانقسامات السياسية والاجتماعية بشكل واضح. وقد أشار خبراء إلى أن الانتخابات المقبلة لن تحدد فقط ملامح السياسة الأمريكية، بل ستعكس أيضًا اتجاهات جديدة في التفكير الشعبي حول الديمقراطية والعدالة في البلاد