شهدت حاضنة المنطقة الوسطى لودر صباح اليوم الاحد فعالية كبرى ضمت لودر الوضيع مودية مكيراس وذلك بمناسبة العيد 61 لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة . وخلال فعالية اليوم والتي كانت اكثر زخماً في ظل مشاركة جمع غفير احتضنته ساحة الحرية في قلب مدينة لودر الباسلة والتي شارك طلابها من مختلف مدارس الثانوية العامة رافعين الراية الجنوبية يطوفون بها شوارع المدينة ومن ثم توجهوا صوب منصة الاحتفال وهم يرددون ( بالروح والدم نفديك ياجنوب ) في مشهد مهيب سقطت خلاله دموع الفرحة والابتهاج من ماقي الحاضرين في الساحة وهم يرون براعم المستقبل الجنوبي وقد تاصل في صانعوه من هذا الجيل نغمة الاصالة والانتماء لوطنهم الجنوبي الغالي . وفي تلك اللحظات المواكبة لوصول مواكب المشاركين من مودية والوضيع وعندها عجت الساحة فامتلاءت عن اخرها وارتفعت الهتافات المعبرة عن اليوم الفاصل في تاريخ الجنوب العربي وماتلاه من انجازات عظيمة سادت على اضنا بعد سنوات من العزلة والشتات التي عمل عليها المحتل الانجليزي خلال سنوات تسلطه وهيمنته التي ازيحت بفضل الميامين من شهداء معارك الكرامة والتي صاغوا من ملاحمها تباشير يوم النصر في الثلاثين من نوفمبر 1967 م . الى ذلك القيت عدد من الكلمات من قبل القيادات المحلية للمجلس الانتقالي في المديريات الثلاث صالح الصاد عن لودر وحسين الدحة عن مودية واحمد عوض عن الوضيع ، وكذلك كلمة لمدير عام مديرية لودر جمال صالح علعله . وفي مجمل الكلمات التي عبرت عن اهمية الاحتفال بذكرى ثورة 14 اكتوبر الخالدة على مر التاريخ وكذا عن الادوار البطولية التي سطرها رجال الجنوب ابان ثورة التحرير واكد كل المتحدثون على الاهتمام باسر الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الغالية في سبيل الارض والانسان الجنوبي لينعم من بعدهم الجيل الجنوبي في ظل الامن والتعليم والصحة وعيش الكرامة والتي بالفعل عايشناها في ظل دولة الجنوب الفتية من 67 - 1990 م . كما اكدت الكلمات والقصائد الشعرية التي تخللت الفعالية على تحرير بقية المناطق التي لاتزال تحت هيمنة الاحتلال اليمني الهمجي ومنها سيئون في محافظة حضرموت والتي تقبع تحت سيطرة المنطقة العسكرية الاولى التابعة لبقايا فلول الزيدية ورموزها الذين ينهبون خيرات حضرموت من المعادن الثمينة والخامات البترولية من على سطح ارضها ومن باطنها ، كما هو الحال في مديرية مكيراس التي تقبع تحت الاحتلال الحوثي الطائفي وهي المنطقة الحدودية الفاصلة بين الدولتين والتي تعد من المناطق الاكثر انتاج للخضار والفواكة واهمها البطاطس والفرسك والطماطم وهي الاصناف الشهيرة في جودتها من بين كل الاصناف التي كانت توردها المناطق الجنوبية في لحج وابين .