أحيا انتقالي العاصمة عدن اليوم السبت الذكرى الثانية لوفاة الأديب والناقد شهاب القاضي، بفعالية ثقافية أشهر من خلالها صدور كتابه حبر من بحر (كتابات نقدية ونصوص أدبية)، وذلك برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ووزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس.
وألقى في الفعالية، وكيل محافظة عدن صلاح عبدالله العاقل، كلمة أكد فيها أن الحديث يصعب عن القامة الأكاديمية والناقد الفقيد الدكتور شهاب القاضي، مضيفا بقوله :"ونحن نشارك اليوم في إحياء الذكرى الثانية لوفاته، وتدشين كتابة حبر من بحر، نعبر عن الفخر بحضور هذه القامات الأدبية".
ورحب المهندس أحمد شهاب نجل الفقيد في كلمة أسرة الفقيد الحضور قائلا :"إنه لشرف كبير أن تكونوا برفقتنا اليوم في فعالية تخلّد ذكراه، والتي نعلن من خلالها إشهار كتاب "حبر من بحر"، الذي يمثل عصارة جهد فقيدنا الغالي طوال مشوار حياته الحافل بالعطاء".
وأوضح نجل أن أسرة الفقيد،"كافحت وبذلت جهودا كبيرة، رغم عديد المعوقات، للوصول إلى هذا اليوم، الذي تعلن فيه إشهار هذا الكتاب، فالبداية كانت عند الفقيد الدكتور شهاب القاضي، الذي وضع الأساسات الأولى لهذا الكتاب، كحاضنة يوثق من خلالها إنتاجه الفكري".
وأكد نجل الفقيد أن الحب للفقيد كان دافعا لتحقيق طموحه ولحفاظ على إرثه، وعصارة جهد مشواره الطويل بين ثنايا العلم البحثي والأدب والنقد، في إكمال ما بدأه، وهو أقل ما يمكن أن تقدمه لأبٍ كان قدوة لها في العلم والأدب والأخلاق.
وقدم شهاب في ختام كلمته، الشكر والثناء، لكن من دعم، وساهم، وشجع، حتى يخرج هذا الكتاب إلى النور، وعلى رأسهم سيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومعالي وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، رئيس انتقالي العاصمة عدن الأخ العزيز مؤمن السقاف، والدكتور عبد الحكيم باقيس على كل ما قدمه من تعاون وما بذله من جهود، كما قدم الشكر للحضور جميعا على مشاركتكهم لأسرة الفقيد هذه الفعالية المتواضعة، تقديرا وعرفانا للفقيد الغالي.
وشهدت الفعالية ندوة أدبية استعرض خلالها كلا من الدكتور عبدالحكيم باقيس والدكتور أحمد علي الهمداني والدكتور مبارك سالمين والدكتورة نعمة صالح في أوراقهم مناقب الفقيد ومسيرته العلمية والعميلةومآثره النضالية وتفانيه وحبه للناس وتواضعه، كما فتح المجال للحاضرين لتقديم مشاركات ومداخلات تتذكر وتسرد جوانب من مسيرة ومواقف ومحطات الفقيد في الأدب والثقافة والزراعة والإعلام.
وتخللت الفعالية مشاركة شعرية للطفلة الموهوبة جوري فايز للشاعر محمد سعيد جرادة، وقصيدتي شعر للشاعر خالد عبد الوهاب وللأستاذ الأديب ماجد ابو ليلى.
حضر الفعالية عدد من قيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي والحكومة والسلطة المحلية والأكاديمين ويتقدمهم وكيل وزارة النقل المهندس طارق عبده علي، مدير عام مديرية المعلا الأستاذ عبد الرحيم الجاوي، ورئيس مركز البحوث ودعم القرار في هيئة رئاسة الانتقالي الأستاذ لطفي شطارة، ورئيس هيئة الإغاثة والأعمال الانسانية بالمجلس المحامية نيران سوقي ورئيس الهيئة الشبابية بالمجلس المهندس نزار هيثم وعميد كلية التربية الدكتور فهمي خدابخش،ونقيب المهندسين المهندس عبد الرحمن البصري ورئيس أتحاد أدباء وكتاب الجنوب الأستاذ الدكتور الجنيد محمد الجنيد، وجمع غفير من الأدباء والكتاب والمثقفين والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية.