الجيش الجنوبي: من الماضي المجيد إلى الحاضر المتجدد، قوة تحمي وتصون
تاريخ النشر: الاثنين 02 سبتمبر 2024
- الساعة:14:47:13 - الناقد برس/كتب / أسعد أبو الخطاب
في ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي الـ 53، يقف التاريخ شاهداً على عظمة هذا الجيش الذي شكل رمزاً للفخر والاعتزاز لكل أبناء الجنوب. الجيش الجنوبي، الذي كان ولا يزال القوة الضاربة التي تحمي وتصون كرامة الجنوب وشعبه، يتجدد اليوم بروح قوية وإرادة لا تلين رغم كل التحديات.
منذ تأسيسه، امتاز الجيش الجنوبي بقدراته العسكرية العالية والمدربة على أعلى مستوى، مسلحاً بأحدث الأسلحة والتقنيات، ومستنداً إلى أسس علمية راسخة.
لقد أثبت الجيش الجنوبي خلال عقود طويلة أنه ليس مجرد قوة عسكرية، بل هو تجسيد للإرادة الشعبية الجنوبية التي لا تنكسر، حتى في وجه التدمير الممنهج الذي تعرض له خلال حرب 1994م. تلك الحرب التي استهدفت الجنوب أرضاً وإنساناً، وارتكبت فيها أبشع الجرائم ضد القوات المسلحة الجنوبية وأبناء الجنوب من خلال فتاوى تكفيرية هدفت إلى احتلال الأرض وتشريد الإنسان ونهب ثرواته.
رغم تلك المحاولات اليائسة لتدمير الجيش الجنوبي، إلا أن إرثه العسكري لم يندثر. فالإرادة الجنوبية صمدت، وتحدت كل المخططات التي استهدفت تصفية هذا الجيش عبر الاغتيالات والتهميش والتسريح القسري لكوادره. إن الدروس المستفادة من تلك المحن كانت وقوداً لإعادة بناء الجيش الجنوبي على أسس جديدة، ليكون جاهزاً للدفاع عن كل شبر من أرض الجنوب.
اليوم، وفي ظل القيادة الحكيمة القائد عيدروس الزبيدي، تم العمل بجد وإصرار على إعادة بناء الجيش الجنوبي من جديد. تأسيس معسكرات التدريب وتأهيل الكتائب المسلحة وفق أسس علمية متطورة، كانت اللبنة الأولى لإعادة بناء هذه القوة التي تحمي وتصون الجنوب.
إن الجيش الجنوبي ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو رمز للفخر والاعتزاز، وقوة تحفظ الأمن والاستقرار في الجنوب.
هو جيش يمتاز بمهارات قتالية عالية، وانضباط عسكري صارم، يعكس قوة الإرادة الجنوبية التي لا تقبل الانكسار.
تلك الإرادة التي انتقلت من جيل إلى جيل، لتؤكد أن الجيش الجنوبي سيبقى دائماً الحصن المنيع الذي يحمي أرض الجنوب وشعبه.
في هذه الذكرى العزيزة، نؤكد مرة أخرى أننا دعاة سلام، ولكن إن فرضت علينا الحرب فإننا مستعدون لها، مضحين بالغالي والنفيس لنكون الدرع الواقي لشعبنا وجنوبنا الحبيب.
الخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاء لجرحانا الميامين.
عشتم وعاش جنوبنا حراً أبياً.