تاريخ النشر: الاحد 28 يوليو 2024
- الساعة:21:45:18 - الناقد برس/كتب / ناصر التميمي
بعد ان تم الاعلان عن زيارة النازح اليمني المدعو رشاد العليمي إلى حضرموت عبر المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الإجتماعي قوبل ذلك بالرفض القاطع الشعبي من قبل أبناء حضرموت لهذه الزيارة كون الزائر ليس من أهل الأرض .. ولا ثوبه من ثوبنا .. ولا دمه من دمنا.. ولا لهجته من لهجتنا . ولا عاداته من عاداتنا .. فهو في نظر كل حضرمي شريف غيور على وطنه ،مجرد نازح يمني هارب ترك أرضه وأهله تحت رحمة المليشيات .. لا قيمة له ولا وزن في بلدنا حضرموت ،مهما كان منصبه ومهما كان يملك من دعم أقليمي ودولي ،حتى وإن حاول البعض من بني جلدتنا تضخيم زيارته إعلاميا ومؤازرته والتبجح خلفه لإلتقاط الصور التذكارية وتلميعه على حساب معاناة الشعب من أجل تمرير بعض المسرحيات على حساب شعب حضرموت فإنهم سيفشلون والدليل هتفوا في وجهه أبنا حضرموت برع برع يادحباشي .
فاليعلم الذين يحاولون اليوم القفز على قضية شعب الجنوب عبر بعض الأدوات الفاشلة والشخصيات المحنطة التي عفى عنها الزمن ،ومحاولتها النطنطنة على حبل بالي يخيل لهم أنهم سيصلون إلى أهدافهم الخبيثة التي رسمت بعناية في بعض الدول الإقليمية ولاقت مباركة من قبل القوى اليمنية ،ورفضها المجلس الإنتقالي الجنوبي جملة وتفصيلا ،ولم يرضخ للضغوطات والتهديدات التي وجهت له من قبل بعض الدول وفضل الإنحياز إلى قضية شعب الجنوب وقال لهم بالفم المليان أي تجاوز لقضية شعب الجنوب، فإن الخيارات أمامنا مفتوحة ولن نقف مكتوفي الأيدي وسنقف إلى جانب شعبنا الأبي .
الكل في حضرموت اليوم رافض لهذه الزيارة للنازح اليمني الذي لم يستطع زيارة محافظته تعز اليمنية الميسطرة عليها المليشيات ،فقامت سلطة حضرموت الفاشلة بالترحيب بهذا النازح في حضرموت بعد ان عجزت عن توفير الخدمات لأهلها فتحت الباب على مصراعيها للنازح اليمني لتغطي فشلها الذريع في ادارة المحافظة بدعوته لزيارة المحافظة والهروب من مواجهة الشارع بوعود عرقوبية سليقيها رئيس النازحين في خطبة فضفاضة وسيضع أحجار أساس لمشاريع وهمية مثل المرة الأولى وسيقوم المزايدون والمطبلون أصحاب البطون الكبيرة بتضخيم زيارة النازح بضجة إعلامية لا أول ولا آخر وسيستلموا الفتات من الأموال ويأكلوا مما لذ وطاب وكلها مجرد بالونات وفقاعات ستذهب بمجرد مغادرته المحافظة ،ويروح الشعب في ستين داهية أهم شيئ تمتلئ كروشهم .
نحن نعلم أن هناك مؤامرة دنيئة وكبيرة مكتملة الأركان وتقف خلفها دول اقليمية ودول كبرى تبحث عن مصالحها ،وما رأيناه من إنبطاح للشرعية وتراجعها عن قرارات البنك المركزي في شعر المواطن الغلبان بخطورة هذه المؤامرات التي بدأت تفوح رائحتها النتنة بأن من كان معنا بالأمس ووقفنا إلى جانبه هو اليوم من يساوم بنا ويتاجر بنا ويفرض علينا حصارا إقتصاديا غير مسبوق وأوصل شعبنا إلى حافة المجاعة و هو قادر على حلحلت هذا المواضيع ،لكنه لايريد ذلك بل هو من يضغط على قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي من أجل الرضوخ وتقديم التنازلات ،الا أن قيادتنا لم تستسلم لهذه الضغوطات وظلت صامدة ولن تتزحزح عن تحقيق الهدف المنشود المطلوب من الشعب الوقوف مساندة القيادة والوقوف إلى جانبها للمواجهة القادم .
نقول للمزمرين وعازفي الموسيقا ونافخي البالونات المشروخة والمزايدين والمحفشين من سلطة حضرموت الفاشلة التي تتلذذ بمعاناة الناس بحضور النارح اليمني الذي جلبوه ليرقص معهم على موائد الطعام التي تتكدس بها الغرف المغلقة تحت برود المكيفات يا خس سلطة حضرمية تناست معاناة شعبها وتسابقت لإستقبال من كان يوما شريكا في قتل ثوار الحراك الجنوبي واعتقال وتعذيب الآلاف من الأبطال من شباب حضرموت ارقصوا رعبطوا اصرخوا فرحا بهذه الزيارة خذوا ما طاب لكم أن النصر سيكون حليف الجنوب ،ولن يبقى على ارضنا أي غريب مهما كان منصبه لأننا نحن أسياد الأرض ولن نتركها مطية للمحتلين وأذنابهم فالأيام القادمة ستثبت ذلك ولن تكون حضرموت إلا لأهلها ،أما النازح يبقى نازح حتى ألبستوه ثوب السعادة نفاقا و فعلتوا له ما فعلتوا و ألبستوه تاج على رأسة مرصعة بالفسيفساء شعب حضرموت لن يقبله ولو ليوم واحد في أرضه .. فاليرحل إلى تعز اليمنية موطنه الأصلي ويسوي له زعبطة وزنبطة كيفما يحلوا له غير مأسوف عليه .