قالت رئيس الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار والأحياء المائية، الدكتور هناء رشيد، إن لجنة مكونة من فريق بحثي قامت بالنزول إلى الشريط الساحلي في منطقة شحير شرق المكلا بمحافظة حضرموت، لأجل إجراء الفحوصات المخبرية لعينات من "الجمبري البحري" الذي نفق بشكل كبير خلال الأيام الماضية.
وأشارت رشيد، إلى أن نزول الفريق جاء بتوجيه من وزير الزراعة والري والثروة السمكية، اللواء سالم السقطري الذي شدد على سرعة الوقوف على أسباب نفوق "الجمبري" في سواحل حضرموت. موضحة أنه تم نزول أعضاء اللجنة البحثية، برئاسة، مدير فرع الهيئة العامة للأبحاث وعلوم البحار للأحياء المائية، صبري لجرب، إلى سواحل الشحير، موقع نفوق (الجمبري) الذي امتد لمساحة كيلو ونصف تقريبا، وانتشر فيها (الجمبري)، بأحجام صغيرة يتراوح حجمها من 4- 5 سم.
وأوضحت رئيس الهيئة أن اللجنة لاحظت عدم وجود ما يثير القلق من الناحية البيئية، في أمكانية وجود ثلوث بحري، أو ثلوث للمياه العادمة. تصريح رئيس الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار والأحياء المائية دحض المعلومات والأنباء التي جرى الترويج لها بشأن وصول التلوث البحري للسفينة "روبيمار" إلى سواحل حضرموت، وبدء نفوق الأحياء البحرية.
وأشارت الدكتورة هناء رشيد إلى أن ظاهرة النفوق، لنوع واحد فقط من الأحياء البحرية، وهو (الجمبري)، تعتبر ظاهرة طبيعية، وتحدث سنويا، نتاج التغيرات المناخية، والتي توثر كثيرا على نمو وتكاثر موارد البيئة البحرية.
وأكدت المسؤول الحكومية أن دراسة هذه الظاهرة الطبيعية ما زالت مستمرة، وإجراء الفحوصات المخبرية للعينات النافقة، لتحليل الظاهرة بشكل علمي وموثق، والتي لا تدعو للقلق.