وتكون ربَّات الصون والعفاف حرائر المجتمعات المحافظة اهداف استراتيجية .!
من الغريب وليس الجديد أن تصبح الفكاهة سلاح فتاك ! بل سلاح تدمير شامل ! خاصة عندما تستهدف البنى التحتية للأسرة والمجتمع ! المتمثلة بالعلاقات الإنسانية والأخلاقية الراقية والعفيفة المبنية على المودة والرحمة والسكينة بين الزوجين أركان الأسرة ووحدة بناءها الأساسية ..!
قال تعالى :
{ وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ
}(٢١) الرّوم
أخطرها صناعة النكتة على النساء والعلاقات الزوجية لخلق نوع من التباعد والجفاء والجفاف العاطفي..
من خلال متابعتنا لوسائل التواصل الاجتماعى المختلفة وجدنا أن كثيرا جدا من اصناف النكتة ( القنبلة ) تستهدف الأسرة من خلال استهداف الزوجة .! ومع الأسف المجتمع ببساطته المعهودة ونتيجة للظروف المعيشة الصعبة يبحث عن ما يجعله يبتسم ليخفف عن نفسه من ضنك الحياة ونلاحظ أن كثيرا من الناس ينساقون ببراءة وراء الفكاهة ومنها الخبيثة والمفخخة لاغراض اجتماعية خبيثة كزراعة المناطقية والعنصرية والأسرية وما يترتب عليها من أحقاد وضغائن وفتن ومن أخطرها صناعة النكتة على النساء والعلاقات الزوجية لخلق نوع من التباعد والجفاء بين الزوجين، وكذلك تنفير الشباب من الزواج الحلال ، وتكوين الأسرة الصالحة ، وزيادة نسبة الطلاق ، وتفكيف الأسرة المسلمة ، وهي حجر الأساس بل العمود الأساسي الذي يتشكَّل منه المجتمع المسلم المحافظ ، ليصبح تحقير ربة البيت وتصويرها دائما تصوير بشع حتى وإن كان بأسلوب فكاهي حتى يصبح هذا السلوك ثقافة عامة عند المجتمع ليسهل تفكيكه والعبث به وتدميره...!
لأنهم اي أعداء الأسرة المسلمة المحافظة لم يجدوا وسيلة ناجحة رغم كل المحاولات والجهود وما ينفقون من الأموال التي يبذلونها لتدمير المجتمع المسلم ظناً منهم وسعياً حثيثاً خبيثا لتفكيك وتدمير الاسلام والمجتمعات الإسلامية لأنهم وجدوا أن الأسرة المسلمة متماسكة ومتراحمة ومتعاضدة وتربطها ببعضها البعض روابط عظيمة ، ووجدوا أن النساء يشكلن الأساس والمتن القوي في الأسرة ولهذا فلابد من تدمير الأسرة المسلمة ولن يكون لهم ذلك يسيراً إلَّا بتدمير العلاقة بين الزوجين وإخراج المرأة المسلمة من بيتها وعن طوع ولي أمرها وأبعادها عن دورها الذي منحّها إياه الإسلام الحنيف وهنا وهنا فقط أن نجحوا أعداء الأسرة المسلمة سيكون لهم ما يحلمون به ويخططون لإحداثهُ في المجتمعات العربية والإسلامية ..
وعليه تقع على عاتقنا جميعا عدم الانسياق وراء تحقيق أهداف أعداء الأسرة المسلمة والإسلام والمسلمين بشكل عام وعدم مساعدتهم على نشر وسايلهم واساليبهم ومنشوراتهم الخبيثة ظاهراً وباطناً والمغلَّفة بغلاف الفكاهة أو الحرص على حقوق وحريات النساء والمجتمع بشكل عام ..
فهل نستوعب كل المخاطر التي تحيط بنا وبمجتمعنا وبلدنا !؟؟
وإذا استوعبنا هل لنا أن نعمل على ما استوعبناه وفيه مصلحة مجتمعنا في الدنيا والآخرة !؟
اللَّهُمَّ أنَّي بلغت اللَّهُمَّ فأشهد.