لطالما ويرى البعض من الجنوبيين أن إتاحة الفرصة امام رئيس الوزراء الجديد احمد عوض بن مبارك هي الحل الامثل في هذه المرحلة الاصعب من تاريخ الحركة النضالية لكون هذه المرحلة الاقرب الى نضوج ثمرة الحرية التي انتظرها شعب الجنوب بمزيد من الصبر والتاني جراء التامر والخذلان من البعض في الداخل والخارج بالمساومات التي لم نراها تجدي امام تحدي قرار شعب الجنوب القاضي باستعادة الدوله .
وبعد المتغيرات العسكرية التي ثبت من خلالها الجنوبيين مواقع الارض التي لا يمكن السماح لغيرهم العيش على ظهرها بفضل القوات المسلحة الجنوبية صمام الامان الذي وقف حاجز قوي ومتماسك عصي امام كل محاولات التفكيك التي عملوا عليها ولم يفلحوا في مخططاتهم وفي الحين الذي يحاولون خلاله تفكيك المجلس الانتقالي من خلال الضغط على الرموز من القيادات السياسية الجنوبية عبر حكومة المناصفة التي فرضها التحالف لغرض ادخال الجنوب في معمعان الفشل المتلازم الذي طال تلك الحكومة ليظهروا المشاركين فيها من الجنوبيين امام مواليهم من شعب الجنوب أن قيادتهم مشاركة في الظلم الحاصل والهدف التشكيك في نزاهة القيادة لغرض الخروج عليها ولم يدركوا أن ظنهم مبني على حساب خاطئ يفطنه العقل الجنوبي الناضج الذي يتماشى مع العقول التي تراهن على ارباكه بحنكة ودهاء ضابط الايقاع للنغمة في ظل الحفاظ على الثوابت والخطوط الحمراء التي لا يمكن السماح بتجاوزها للمساس بجوهر القضية الجنوبية .
وطالما وحديثنا اليوم عن رئيس الحكومة بن مبارك الذي يتأمل فيه البعض حلحلة الامور واصلاح ما افسدته حكومة سلفه معين عبدالملك وبناء على كلمة الرئيس عيدروس التي قال فيها أن على الجميع دعم الحكومة لنرى مافي جعبتها فليكن ولكن الواجب يحتم أن تكون غربلة وتقليص السلك الدبلوماسي في الداخل والخارج من الاولويات التي تفرضها مرحلة التقشف وضبط صرفيات الحكومة بالشيء المعقول ولمن يعملون وتظهر ايجابيات عملهم بالملموس امام المواطنين ويات ذلك بعد تقليص اعداد كبيره ممن يطلقون على انفسهم سياسيين بينما هم ليس لهم علم بالسياسة والعمل لصالح الوطن والمواطن وما اكثرهم في السفارات والقنصليات لايمارسون اي عمل سوى رحلات الترفيه من مكان الى اخر على حساب المواطن المغلوب على امره في الحصول على لقمة عيشه والخدمات الضروريه التي حال بينه وبينها طابور طويل من اللصوص في هرم الحكومة ما بين وزير ووكيل وزارة ومستشار وسفير ولكل واحد منهم كتيبة من الحاشية يتمتع افرادها بصفات الدبلوماسيه لغرض الكسب الرخيص على حساب الوطن الجريح الذي يحتاج للبناء الذي يخدم من يقطنه من فئات الشعب المحروم من مردود مقدرات الارض التي تذهب الى جيوب الطبقة السياسة التي تسيطر على الموارد في الداخل والدعم من الخارج للانتفاع بها ومن يتبعها من المقربين .
نامل من القيادة الجنوبية الضغط وبقوة على حكومة بن مبارك لعناية شعب الجنوب الذي ضحى ولم يجد من ينصفه لينال حقوقه الكاملة التي لاتزال معلقة بيد من ليس لهم شان في الحق الجنوبي ولاوصاية عليه في قراره .