كتب / صدام محمد الردفاني
في ساحة التغيير بصنعاء خرج الآلاف من المعتصمين السلميين للتعبير عن ثورتهم ضد النظام المتمثل بعلي عبدالله صالح
النظام الذي تركز في الشمال والجنوب عل حلقه اللعب على رؤوس الثعابين ،وبحركة استدراج أثخن الإخوان المسلمين في معايرة النظام للسقوط ولتسليمهم السلطه غرار لما يحدث في عواصم العديد من الدول العربية.
لكن هناك عده عوامل عقدت المهمة كون من خرج إلى الشارع للإمساك بالسلطة ليس لديه مقومات أن يكون بديل الدوله القائمة
فقادة ثوره التغيير مؤدلجين على ردة الفعل التي أتت من مصر وتونس وسوريا ،وبالتالي هناك من تسلل إلى مخيماتهم ليحفش على بيض على مقربه من الفقس ليتبنى ابويته لكتاكيته.
في تلك الخيم سمح الإخوان بقيادة حزب الإصلاح اليمني لجماعة الحوثيين أن يقاسمونهم نضالهم كون هدفهم واحد "إسقاط الدولة " وبالتالي فإن مهمه نضال المخيمات قد شارك فيها صقور صعده الذين يعرفوا جيدا كيف يتم قطف ثمرة تضعضع الدوله
وبينما كان مناضلي ساحة التغيير يرقصون ويغنون -ظل الحوثيون يتسللون من خيمه إلى خيمه لسماع خطط قادة تلك الثوره _ فيكيفيه إدارة الدوله ،ومن الشخصيات التي ستكون في واجهة الحدث غير انهم طوال جلوسهم لم يسمعوا غير الاضرعي يلهب جماهيره بالنكت المضحكه التي تنتقد النظام
وبينما ثوار فبراير تائهين في سماع الهرج والمرج عاد قادة ثورة "الحوثيين" إلى صعدة للتشاور مع زعيمهم بأنهم وجدوا ثوار " توكل كرمان" مجرد صبيان يفترشون الشوارع للأكل والشرب والنوم والاغاني
ساعتها أتت التوجيهات العليا للحوثيين أن يكونوا قريبين من خيم ساحة الجامعة ليشاركوا في إسقاط نظام الحكم جماعيه ،وبينما هم في خندق واحد همس ثوار الحوثيين بأن خيمهم ستكون مميزه بلون خاص حتى يتم التفريق بينهم وبين بقية الثوار ومنذ تلك اللحظة بداء الحوثيين اللعب في خبط العدادات لقوى الثوره لكي تكون ثوره بنفسجيه لها قرون متعدده تصل إلى شارع السبعين ذات يوم
الإخوان عبر مهرجي الاضرعي أعطوا الحوثيين مفتاح الوصول إلى صنعاء وبالتالي التجانس الذي حصل ابقيهم في حاله من الانسجام وحاولوا بذلك نقل تجربتهم إلى الجنوب في ساحات عده لكن على العكس تسلل الحراك الجنوبي السلمي ليمسك بزمام المبادرة كونه موجود في الساحات منذ 2007 . وبالتالي قطع عنهم خططهم للإمتزاج وظلت صنعاء في حال الهيجان حتى خرج علي محسن الجنرال العسكري من عباءة الحكم ليعلن انحيازه إلى الثوره
خروج علي محسن الأحمر من الجيش شكلت بداية النكبة فموجبها تشتت الجيش إلى شرذمات بدون رأس قيادي خاصه الجيش الذي يساند المعتصمين ضد النظام
خطأ علي محسن تشتيته للجيش فبدل أن يكون أحد رجال الجيش الذي يعمل لصالح الثوار لغلب نظام الحكم أعطى الحوثيين وعلي صالح مساحة من التقارب والامتزاج من جديد
طبعا انسلاخ محسن الأحمر من الجيش أتى سلميا اي بأن لا طلقة رصاص واحده أطلقت ضد من يقتل الثوار في ساحات الاعتصام
وبذلك لا زخم استفاد منه الثوار بانضمام الاحمر بصفهم فجنود الجيش (للفرقه الأولى) ترك السلاح ونزل الساحة يرقص ويحرك خصره يمين يسار للمطالبه بسقوط النظام في حين المعادله تقول بأن من ينزل السلاح من على كتفيه يبقى مستسلم للعدو
مفارقة قوى الثوره في الشمال أنهم يذوبون سريعا عندما يريدون ذلك في خضم التكتيك الذي يتعاملون به في أي معركة تنشب بينهم البين_ على العكس من ذلك نراهم أكثر توحد وصلابه عندما يتعلق الأمر بموقفهم مع الجنوب_ حتى وإن كانوا مفكفكين سرعان ما يلتمون ويتكاتفون في طرف عين
فتكاتفهم وحيلتهم المعهودة أسقطت دوله الجنوب ذات التسليح العالي بين ليله وضحاها الأمر اختلف في ثوره " فبراير" تماما
فمن كان يفترش الخيام بإعداد قليله المطلي خيمه باللون الاخضر تربع على عرش الحكم دون أن يكون هناك أي مواجهة تذكر فجيش علي محسن ذاب مع معتصمي الساحات، وجيش صالح ضرب رجله اليمين ليكون تحت تصرف عيال السيد المعمم
في الذكرى ال13 لاندلاع ثورة فبراير هناك مازال من قيادة ثورة التغيير يحتفل بها كثوره حققت منجزها المتمثل بطرد نظام علي صالح والإيتاء بالحوثيين بديلا عنهم
ولا ادري هل الإصلاحيين يعتبرونها ثوره حققت منجزها لكي يحتفلون بها ؟ام أنهم يجددوون التمسك بها ليسيروا على ركبها ؟فالمتأمل لسير تلك الثوره " أن الإصلاحيين هم من أعطى جزاروها السكين لذبحها ،وتركوا سلاح الدفاع عنها برضاهم دون أن يجبرهم على فعل ذلك أحد "