ضربة أخرى تتعرض لها قوى الشر ،وأصحاب مشاريع اليمننة الهلامية وأصحاب الدكاكين الفارغة ،ضربة أخرى جاءتهم مزلزلة من ساحة الحرية بمدينة المكلا معقل الثوار ،مئات الآلاف من الحضارم هتفوا بصوت عالي تردد صداه في كافة أنحاء المعمورة، النخبة صمام أمان حضرموت النخبة هم أولادنا وهم منا وفينا وهم الأحق بحماية حضرموت ،ولن نتخلى عنها مهما كانت المؤامرات والتحديات وعلى الأعداء أن يدركوا ذلك .
ماحدث عصر يوم السبت الماضي كان استفتاء شعبي حضرمي خالص سجله الحضارمة بأحرف من نور في صفات التاريخ ،وعلى أصحاب النظارات السوداء أن يخلعوا نظاراتهم ولو دقيقة واحدة ليشاهدوا هذا الحدث المليوني العظيم الذي قلما يتكرر مرة أخرى في التاريخ وسيرون هذا الزلزال البشري الذي زحف زرافات من كل حدب وصوب ساحل وادي وهضاب وصحاري من أجل الوفاء لقوات النخبة والتنديد بالوضع المعيشي المتردي وتدهور الخدمات وبعدها يعيدوا نظاراتهم القاتمة على عيونهم بهدؤ تام مافيش مشكلة بعد أن يمتعوا عيونهم شويه ويكحلوها بمشاهدة هذا الحشد الجماهيري المنقطع النظير ليخبروا أسيادهم بما شاهدوه وسبب لهم إسهال مائي حاد .
قدني قول ليش قنوات العهر صامته وماسكه بريك هذه الأيام وسألت نفسي لماذا هذا الصمت؟ لماذا ؟ ولماذا؟ فذكرت عندها أنهم فقدوا البوصلة التي كانت معيرة على الجنوب طيلة السنوات الماضية مما شاهدوه من حشد مليوني منقطع النظير في قلب مدينة المكلا حاضرة حضرموت وتفاجأوا وأصيبوا بصدمة قلبية أفقدتهم الوعي وأصابتهم بالدوران والرعاش المزمن وهو ما انعكس جليا على قنواتهم ومهرجيهم ومفسبكيهم الذين تسمرت أيدهم ولم يستطيعوا كتابة أي شئ من خرافاتهم واشاعاتهم المارقة التي تعودوا أن ينشروها بعد أن جاءهم الرد مزلزل من المكلا ،واختفت كل الأبواق الناعقة التي تتغنى بالوهم، وتحاول أن تحوله إلى حقيقة ،فلم تستطع لأنه سراب ولايمكن للسراب أن يتحول إلى حقيقة .
والله كم انتم عظماء يا أبناء حضرموت لقد اذهلتوا العالم بما صنعتوه يوم أمس من حشد مليوني فاق التوقعات وشكل خطوة مهمة على طريق استعادة الدولة وقطع الطريق أمام كل المشاريع الخبيثة وأصحاب البطون الكبيرة ودعاة اليمننة وأصحاب الدكاكين الكرتونية التي تدعي تمثيل الحضارم زورا وبهتانا ،وهم واضعين رجل في وادي والأخرى في وادي آخر .
قلنا لدعاة اليمننة ابعدوا من طريقنا أننا قد قررنا مصيرنا خلف قائدنا وقائد قضية شعبنا الرئيس عيدروس الزبيدي ،فلم يسمعوا صوتنا على مدى السنوات الماضية فجاءهم الرد الحاسم والقوي من ساحة الحرية بالمكلا عندما هتفت الجماهير المؤلفة بصوت عالي عيدروس الزبيدي رئيسنا وقائدنا عدت مرات وعلى الهواء مباشرة ليسمع من به صمم ومن يتجاهل الصوت الحضرمي الذي يقول لهم حضرموت جنوبية الهوى والهوية وأعتقد أن الصوت هز أصقاع المعمورة في شرقها وغربها وجنوبها وشمالها وبلغ مداه إلى كل المحافل الدولية .
من يعتقد أنه سيفرض مشاريع منقوصة في حضرموت فهو واهم وفاقد للعقل حتى وإن كان من بي جلدتنا عليه أن يقرأ رسالة المكلا جيدا قبل أن يفكر في أي خطة خبيثة يريد من خلالها اختبار صبر الحضارم الذين تحدوا المعاناة الكبيرة المسلطة على رقابهم من قبل حكومة الثقب الأسود التي تمارس التعذيب والتنكيل بشعب الجنوب بإختلاق الأزمات الاقتصادية التي أوصلت الشعب إلى حافة الهاوية وهي تتجول من بلد إلى آخر وكأنه الأمر لايعنيها ،وزحفوا من الوديان والهضاب والسهول والجبال والسواحل والفيافي إلى ساحة الشرف والبطولة لقول كلمة الفصل الحضرمية نريد النخبة أن تسيطر على كامل تراب حضرموت وادي وساحل وصحراء وهضبة ،وترحل قوات العسكرية الأولى من أرضنا إلى أرضها غير مأسوف عليها لاننا نحن أسياد الأرض ومن حقنا أن نحكمها ،ولا يريد الحضارم بعد هذا الإستفتاء الشعبي الذي حدث يوم السبت 2024/2/3م أن يأتي اي مزايد أو عميل أو أحمق كرشه مليانة من الفتات، ويقول لنا هؤلاء لا يمثلون حضرموت فهو يعيش في عالم آخر بعيد عن الواقع ربما يكون في المريخ او المشتري او في زحل فلا نلومه لأنه
لا يرى الواقع المفروض على الأرض شعبيا وعسكريا بغباء حتى لا تقطع عليه العيشة .
حضرموت قالت كلمتها واستفتاء شعبها ما على الأقليم والعالم إلا أن يقرأ رسالة حضرموت جيدا ويراجع حساباته الخاطئة وينظر إلى ما قاله الحضارم وصدحوا به في الهواء الطلق ويبعدوا من الزاوية الضيقة التي يترنحون فيها،كذلك على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يغتنم هذه الفرصة المطروحة على طبق من ذهب بعد أن فوضه الحضارم ومنحوه الحق في التدخل لحماية الشعب وفرض أمر واقع على الوادي والصحراء وتحريرها من قوات العسكرية الأولى ،وكما قال الرئيس عيدروس الزبيدي علينا إعادة تصويب البوصلة نعم لقد صدقت يا : ابو قاسم البوصلة تحتاج إلى تصويب ونحن خلفكم ولن نتراجع ابدا حتى نحقق هدفنا ،وعن استفتاء حضرموت سأكتب والكرة الآن في المعلب يبقى تسجيل الهدف والسلام ...!!