صناعة المكونات السياسية لايجيدها سوى الماهرون في علوم الابجديات من منطلق الفهم العميق للمجتمع لكونه المعول عليه بالقبول او الرفض ولنا عبرة في مكون المجلس الانتقالي الذي اصبح جبل عال لايناطحه الا سخيف عقل من اوجه النحس التي تتعثر خطواتها من الوهلة الاولى لخوض التجربة البائسة امام هرم المجلس الانتقالي السامق الذي تم بناؤه على المقومات النابعة من الثوابت الوطنية التي لاتقبل التشظي لكون الصناع من الرجال اولو العزم الذين صالوا وجالوا وتحملوا الويلات في ايام الشدة التي استلهموا منها صياغة الفكر الوضاء الذي حظيت به مسودة المجلس الانتقالي التي نالت الاستحسان لدى جموع الشعب الجنوبي من اقصى الوطن الى اقصاه فأصبح الانتقالي هو الشعب والشعب هو الانتقالي اي أن انتزاع الانتقالي معناه انتزاع الروح الجنوبية وفي ذلك محال مهمها حاول المتطفلين في صناعة مكون ند للانتقالي لانهم لايجيدون ذلك وماتقدر عليه تلك العقول هو صناعة مكون فريق كرة قدم من ذوي الاعمار الاصغر يلعبون في حارة صغيرة بعيدة عن ساحات الانتقالي العملاق .
ومايدعو للشفقة على الجهات الداعمة التي تحاول زرع الشقاق بين الجنوبيين من خلال اللعب على ورق المكونات لغرض شق الصف ولم تدرك أن الخلل هو الاعتماد على الوجوه المنحوسة المألوفة لدى الجنوبيين في تكرار فشلها ومع ذلك لازالت تلك القوى تلعب بنفس التشكيلة القديمة التي تحاول تجديدها بعد كل محاولة فاشلة وبعد أن عجزت في الاستقطاب عندما لم يستجب لدعوتها سوى تلك الشلة العاجزة عن صناعة مكون سياسي ولو بحجم قرية من قرى الجنوب التي لايعرف اهلها سوى المجلس الانتقالي الحامل الشرعي الوحيد المفوض من قبل جموع للشعب ومادونه من مكونات مرهونة بيد الخارج لايعرفها الجنوبيين وسيظلون لها بالمرصاد حيثما تحاول شق الصف .