الاغبياء في كل زمان ومكان هم الفئة الضالة التي لايستقيم عودها رغم تكرار الزلات التي تعرض اصحابها للمهانة بعد كل سقوط ومع ذلك يظل بينهم وبين اخذ العبرة والاستقامه مانع في جوف ذوات الاجساد التي نمت في محيط اسري لايبالي ولايعير اهتماما بتربية الابناء الذين تظل حياتهم مروهونة بعقدة النقص التي تجعل منهم اغبياء طيلة حياتهم فتراهم لايكترثون بما نزلت بساحتهم من رزايا ونكبات نالت من اعتبارهم واسقطت قيمتهم حتى اصبحت تلك الاجساد لاتساوي قيمة ماترتديه ليسترها ومثل هؤلاء هم من يعاودون التكرار بلا خجل يلهثون وراء ضالتهم ( الشعور بالنقص ) الى أن يلقوا حتفهم .
ومايجري على الاراض الشرقية للجنوب العربي من تكرار لصناعة مكونات وضيعة خالية الوفاظ من روح الوطنية وبنفس الوجوه التي سئم المجتمع من أن يراها وضاق ذرعا بوجودها بين اوساطه من كثر الصفعات التي يوجهها نهاية كل اسبوع من المحاولة لتاسيس الكيان المرجو من اصحابه أن يدوم ولو عشرة ايام فقط ليظهروا بوجوههم امام الداعم للاستمرار في الدعم والذي سرعان مايزيدهم من الملاطيم مثلما نالوه من الاهالي على ارض الواقع نهاية الاسبوع الاول لبناء المكون الهش الذي سقط لكن عامل النقص لايزال يمنيهم ويحيك بين زوياهم سراب من الوهم لمعاودة الكرة بتغيير النغمة وعنوان النص اما الفنان والكورس فهم انفسهم الذين وقفوا على خشبة المسرح في الاول والاخر والمخرج نفس المخرج الذي يدير من وراء الكواليس .
وعلى هكذا ظلوا يتنقلون من حلف الى حلف ومن مكون الى مكون آخر ومع ذلك لم يفلحوا في تجارب محاولاتهم ( دولة حضرموت - مجلس حضرموت الوطني - الإقليم الشرقي - مجلس شبوة الوطني ) وكلها سقطت مع نهاية اسبوع التاسيس ومع ذلك لم يدركوا بعد أن فسيفساء الارض الجنوبية وتضاريسها وجوها لاتقبل أن يربو على سطحها الا النبته الصالحة الخالية من عوامل التطعيم التي تفقدها الجودة المتميزة بعمق العلاقة مع اهلها .
ولاندري مافي جعبتهم من نوايا بعد سقوط كراتينهم تباعا اذا لم يخجلوا من خيباتهم محاولين الطلوع ولكن هيهات سينتهي ويلحق بما سبق خلال اسبوع .