أفتعل أخوان المسلمين عديد المعارك الداخلية بعد تحرير الجنوب وتسببوا في قتل آلاف الضحايا تارة بتنفيذ خلاياهم القاعدية عمليات إرهابية وأغتيالات في الجنوب وأخرى بشن غزوات وإشعال معارك مع القوات الجنوبية أكثر مما قاتلوا الحوثة، وكان إصرارهم على غزو الجنوب أكثر من حرصهم على تحرير بيوتهم المحتلة من الحوثة.
كل هذا لأنهم يريدون هزيمة المجلس الإنتقالي الجنوبي وقواته الجنوبية المسلحة وإخراجها من عدن بأي ثمن حتى تخلو لهم الساحة وحدهم، ولا يهمهم لو تركوا أرضهم تحت إحتلال الحوثي.
لكنهم بعد عجزهم عن هزيمة الإنتقالي، ذهبوا يحرضون على تمزيق النسيح الوطني مستفيدين من سيطرتهم على مفاصل الشرعية و الدعم الإعلامي والأموال التي تاتيهم من الخارج فأبتدعوا فكرة إنشاء المكونات الهلامية من الإئتلاف الوطني إلى المجلس الحضرمي وأخيرا الإقليم المشرقي التي لا يجمع من فيها إلا مصالح مؤقتة تنتهي صلاحية كل مكون عند إحلاله بمكون جديد.
وهنا يمكن تلخيص هدفهم من كل هذا وهو تدمير وتمزيق الجنوب العربي والإنتقام من شعبه الذي أقتلعهم من على أرضه، ولو تمكنوا من تحويل مدنه إلى خرائب فأنهم لن يترددوا من إرتكاب هذه الجريمة، كل ذلك من أجل منعه من إقامة دولته المستقلة.