كتب / عادل العبيدي
بغض النظر أن تم التوافق على تشكيل حكومة جديدة أو لم يتم التوافق على تشكيلها بسبب كلا يريد فرض أشخاصهم المرشحين لغرض تمرير مشاريعهم السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستخباراتية ، ياترى كيف سيكون حال الشعب الجنوبي المعيشي والخدماتي في ظل الحكومة الجديدة المتطلع إلى تشكيلها ؟ هل سيكون هدف إصلاح الأوضاع المتردية التي يعاني منها المواطنون هو الهدف الرئيسي من جراء تلك المشاحنات بين الاطراف ومن كل الاطراف التي بسببها تعثر الوصول إلى اتفاق تشكيل حكومة جديدة ؟ أم أن الغرض من تلك المشاحنات والمشادات التي سبقت الاتفاق عن تشكيل حكومة جديدة هو أن كلا من الاطراف تريد فرض أشخاصها في الحكومة الجديدة من أجل الحفاظ على مصالح الاحزاب والكيانات والأشخاص القيادية فقط وجلب مصالح أخرى بذرائع وشعارات زائفة ؟ .
شعب الجنوب ومنذو احتلال قوات ونظام 7/7 في العام 1994 م وهو يعيش الجحيم تلو الجحيم من سيء إلى أسوأ في ظل الحكومات المتعاقبة ، حكومات نظام عفاش ثم حكومة نظام هادي ثم حكومة نظام ماتسمى الشرعية اليمنية ثم حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب ، ونحن الآن على أعتاب تشكيل حكومة جديدة وبالنظر إلى الاطراف السياسية التي منها يتم تشكيل الحكومة الجديدة ستكون تكرار لنفس سياسات الحكومات المتعاقبة التأمرية ضد شعب الجنوب وربما أن الأوضاع ستؤول إلى أشد مما كانت عليه في الحكومات السابقة المتعاقبة وذلك لأن تلك الاطراف السياسية المشكلة منها الحكومة الجديدة هي اطراف قوى الاحتلال اليمني التي تريد فرض سيطرتها العسكرية الاحتلالية على أرض وشعب الجنوب واستمرار نهب ثرواته وهذا مايرفضه شعب الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي وعلى ذلك ستكون الحكومة الجديدة في دوامة صراع سياسي نضالي من قبل المجلس الانتقالي واحتلالي من قبل قوى الاحتلال اليمني .
لذلك لن يكون هناك أي فرق في تحسين الاوضاع الاقتصادية في الجنوب بتشكيل الحكومة الجديدة وسنكون أمام دوامة أزمات سياسية وعسكرية واقتصادية جديدة تضاف إلى الأزمات السابقة ، لذلك ليس هناك من أمل في تحسين اوضاع المواطنين الجنوبيين الاقتصادية والمعيشية بغير تشكيل حكومة جنوبية خالصة من المجلس الانتقالي الجنوبي وبقية المكونات السياسية الجنوبية المؤمنة في تحربر ماتبقى من مناطق الجنوب واستعادة دولته المستقلة .