كشفت مصادر خاصة لمنصة "سؤال بلس" عن تصاعد الخلافات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي المنتمين للمحافظات الشمالية، والرئيس عيدروس الزبيدي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي حول من يمثل رئاسة وفد الشرعية في المفاوضات القادمة مع الحوثيين.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الرئيس الزبيدي، اشترط أن يكون رئيس الوفد المفاوض من المجلس الانتقالي الجنوبي، مرشحاً لرئاسة الوفد من قبله الدكتور ناصر الخُبجي رئيس الهيئة السياسية رئيس وحدة شؤون المفاوضات في المجلس.
وأرجعت المصادر أن اشتراط الانتقالي لرئاسة الوفد المفاوض السبيل الوحيد لضمان تحديد خارطة طريق للمفاوضات وآليات مزمنة تدرج من ضمنها القضية الجنوبية، وهذا الشرط يهدف إلى تحقيق حل عادل للقضية الجنوبية يلبي مطالب شعب الجنوب، بما يضمن حقهم في تقرير مصيرهم.
وفي المقابل، رفض عدد من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي المنتمين للمحافظات الشمالية ما طرحه الزبيدي، مشيرين إلى أن أختيار رئيس الوفد المفاوض من قبل المجلس الانتقالي سيؤدي إلى تغيير شكل الدولة وإضعاف موقف مجلس القيادة في المفاوضات القادمة مع جماعة الحوثي.
وبحسب المصادر، فإن هناك ضغوط ومحاولات دولية شديدة تجري لإقناع قيادة المجلس الانتقالي بالدخول بالمفاوضات دون شروط مسبقة غير مراعية لمطالب شعب الجنوب وإرادته وتطلعاته باستعادة دولته الجنوبية التي قدم في سبيلها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى منذ احتلاله من قبل منظومة الاحتلال اليمني في حرب صيف عام ١٩٩٤م ومروراً بحراك ثورته السلمية في العام ٢٠٠٧م وانتهاء بغزو الذراع الإيرانية وحلفائها في اليمن " ميليشيا الحوثي " للجنوب في العام ٢٠١٥م ، واستطاع شعب الجنوب العربي في شراكته مع التحالف العربي بتحرير كافة الاراضي الجنوبية وتحرير الساحل الغربي لليمن حتى الحديدة غربا ومناطق حريب شمالي محافظة شبوة شمالا وفي الحدود السعودية اليمنية شاركت القوات الجنوبية المدربة والمؤهلة والحقت هزائم متتالية في صفوف الميليشيا الحوثية ، ويؤكد صحة ذلك ما أشارت لها بشكل غير مباشر اللقاءات المتتالية التي أجريت خلال اليومين الماضيين بين الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وعدد من سفراء الدول العظمى في اليمن.
ويرى مراقبون أن الخلاف حول رئاسة وفد المفاوضات قد يعرقل انطلاقها، ويؤدي إلى استمرار حالة الجمود في العملية السياسية في اليمن.
الجدير ذكره أن الجنوبيون يرفضون فرض صرف مرتبات القوات المسلحة الشمالية والموظفين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين وهو ما تمسك به الطرف الجنوبي في كل المباحثات ورد به على الأطروحات التي يتم التوافق حولها بين أطراف إقليمية من جهة ومع الحوثيين من جهة أخرى وسيكون هذا شرطا آخر سيتمسك به المفاوضين الجنوبيين في أي مباحثات الحل الشامل وقد تتعطل المفاوضات في حال محاولة رفض هذا الشرط وستصل إلى طريق مسدود .