المتابع للشأن الفلسطيني منذ عام ١٩٤٨م بعد ان أحتلت دولة الصهاينة لها واعتمادها سياسة التهجير الجماعي للشعب الفلسطيني ،الذي تعرض للابادة الجماعية على يد الصهاينة الذين فرضوا هيمنتهم على الأراضي الفلسطينية بقوة السلاح وبدعم غير محدود من أمريكا وبريطانيا وفرنسا والغرب أجمع ،الذين اسسوا لهم وطن، في فلسطين ،فما تعرض له الشعب العربي الفلسطيني على مدى أكثر من سبعون عام من قبل الصهاينة يندرج ضمن جرائم الحرب ،فالامم المتحدة التي وضعت قوانين حقوق الإنسان عامله نفسها شاهد ماشافش حاجة لعنة الله على من اسس هذه الهيئة التي لم تنصف يوما عربيا ولا اسلاميا تحت أي ظرف ،وكل ماتقوم به هو حماية للكيان الصهيوني المتغطرس ومصالح الغرب . فما يحدث اليوم في غزة الصمود من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني هو امتداد لكل الحروب التي تعرضت لها فلسطين على مدى عقود من الزمن ،الا أن الفلسطينيين اثبتوا شجاعتهم في مواجهة العدوان الصهيوني الذي جلب الأساطيل من كل الدول والطائرات لمحو غزة من خارطة فلسطين مثلما يقول قيادات الكيان الصهيوني المتوحش المجرد من الإنسانية ،ويبدوا أن هؤلاء الحمقاء من الصهاينة لايعلمون جيدا من هم سكان غزة ،ولو كانوا يعلمون بأن غزة لاتعرف الهزيمة ،لما قاموا بحربهم الوحشية التي لاتزال تفتك بالأبرياء من الشعب الفلسطيني ورغم ذلك العمل الجبان، إلا أن اهلنا في غزة صامدون صمود الأبطال ولن يستسلموا لهذا العدوان الذي حاول تهجير السكان عبر دعواته المشبوهة التي ألقاها على السكان قبل بضعة أيام وقوبلت بالرفض من الفلسطينيين وفضلوا الصمود على ارضهم الطاهرة حتى ولو كلفهم ذلك حياتهم ،ونعم أنه شعب جبار لايخاف الموت ولا يعرف الهزائم . العدوان الصهيوني يهدد بالحرب البرية على غزة فهل سيفعلها الصهاينة هذه المرة ويدفعهم كبرياءهم للغزو البري ؟ وان فعولوا هذه المرة وغرتهم سخافتهم فذئاب غزة ومجاهدوها في انتظارهم وسيخرجون لهم من بين حبات التراب وسيبيدونهم عن بكرة أبيهم وسيلعب أطفال غزة النصر برؤسهم وسيدفن جيش الصهاينة على حدود غزة والأيام القادمة هي من ستتحدث عن الذي سيحصل فيما إذا قام الإحتلال الصهيوني بالحرب البرية فالمؤشرات والمعطيات تشير إلى أن الجيش الصهيوني الذي تعرض لهزيمة نكراء في 7/أكتوبر لايزال يعيش في صدمة ورعب مما جراء له من قبل مجاهدو الشهيد القسام الذين لقنوهم درسا لن ينسوه قط ،والزج به في أتون معركة برية حتما هم الخاسر امام من يمتلك الأرض وهو ادرى بشعابها، فالمحرقة في انتظار الصهاينة الجبناء الذي يتشدقون باجتياح غزة برا ،وهي معركة الفلسطينيين الفاصلة التي ستضع حدا فاصلا للاحتلال الصهيوني الذي احتمى بأمريكا بعد الذعر والنكسة التي منيوا بها . رغم الجرائم التي تحصل للشعب الفلسطيني من طائرات الاحتلال الصهيوني ،لا نسمع من الدول العربية والاسلامية إلا بيانات الإدانة فقط وكان الأمر لايعنيهم أمام هذه الوحشية من قبل الصهاينة ،والله جريمة كبيرة وعار على هذه الدول، سيسجله التاريخ في صفحاته للاجيال القادمة عن هذه المواقف التي لاتسمن ولا تعني من جوع ،بينما أطفال ونساء وشيوخ غزة تسفك دماءهم وهم يتفرجون ،ولم يحركوا ساكن لنصرتهم ،نقول لهم الله سينصركم على اعداءكم ،كلنا نعلم أن الغرب كله واقف مع الكيان الصهيوني وداعم له بقوة وسيخوضوا معه الحرب البرية على غزة المنتظرة والدليل واضح وضوح الشمس فامريكا ارسلت الأساطيل والبارجات والفين جندي للصهاينة ،وزعماءنا لم يستطيعوا ادخال ولو حبة ابر أو مغذية واحدة إلى فلسطين ياعيباه ياعيباه عليكم !! فالفرصة أمامكم سانحة لو أردتم أن تسجلوا لكم مواقف بطولية مشرفة يخدها لكم التاريخ مثل ماخلد طارق بن زياد وعمر بن الخطاب رضي الله عنه وصلاح الدين الأيوبي وعمر المختار فاغتنموا الفرصة قبل فوات الآوان . ونحن على يقين أن غزة ستنتصر بإذن الله وسيتهزم الغرب الذي يقالتها وحيدة والكل يتفرج ! لقد اصبت انا بالذهول من الشجاعة وشراسة القتال الذي يقوم بهم اهلنا في فلسطين والصمود الأسطوري لهذا الشعب أمام كل الجرائم التي تندرج ضمن جرائم حرب وهم يسعفون جرحاهم وينتشلون جثث شهدائهم من تحت الأنقاض بصورة جماعية والتكبيرات في كل مكان رغم القصف الوحشي والذي لايميز بين البشر والحجر والشجر ،وايقنت أن النصر سيكون حليفا لغزة بإذن والخزي والعار لأمريكا والكيان الصهيوني ،فهناك صمود فلسطيني لن ينكسر وجنون صهيوني يمارس على الأبرياء من خلال الوحشية في استهداف منازل الفلسطينيين .