كتب : العميد/ناجي العربي
لن تنتصر أي ثورة إلا برجالها واحرارها الوطنيين المخلصين الذين أعلنوا مواقفهم منذو انطلاقها، وضلت أدوارهم الثورية والوطنية شاهدة ومشهودة على طول المراحل،،
ولن تتجسد على الواقع أهداف الثورة ومبادئها وقيمها الوطنية العظيمة والنبيلة الحريصة على ترسيخ وإعلاء النموذج الثوري في نظر الشعب إلا من خلال أولئك الرجال الثوار الأبطال المرابطين على نهج الثورة وادبياتها وقيمها الوطنية والإنسانية والأخلاقية،
ولأن شعبنا الجنوبي ناضل ويناضل على مدى عقود من الزمن ضد نظام الإحتلال اليمني وأدواته المختلفة، حيث حقق شعبنا الجنوبي وقواته المسلحة والأمن والمقاومة العديد من المكاسب السياسية والعسكرية والأمنية بقيادة الأخ الرئيس القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبيه، واصبحت مسألة الدفاع عن تلك المكاسب الثورية إحدى الأولويات الماثلة،،
وفي سياق متصل أعلن الأخ الرئيس القائد أبو القاسم بأن مسألة إعادة البناء التنظيمي والهيكلي للمنظومة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية هي مهمة وطنية عاجلة تستدعيها ضروريات المرحلة لتطوير العمل البنيوي والتنظيمي النوعي على طريق تحرير وتطهير هذه المنظومات والسلطات من الفساد والخراب صنيعة نظام الاحتلال والذي عشعشت فيها أدواته وازلامه إلى اليوم،
وعليه فإننا نتوجه إلى الأخ الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي، قائد الثورة وقائد مسيرة التصحيح وإعادة البناء والهيكلة، بأن هذه التحولات الثورية لن تأتي بالنتائج المرجوة من خلال أولئك المنافقين المتسلقين المتملقين المتسابقين على الوظائف والمناصب السياسية والعسكرية، ولا بإعادة تجريب المجرب، ولابخوض تجارب جديدة لاتسمح ظروف المرحلة بها مع حديثي المواقف والخبرات والتجارب،
لذلك فإن على الأخ الرئيس القائد أبو القاسم الأخذ بيد الشرفاء المخلصين الثابتين على العهد ومبادئ الثورة الجنوبية، الذين عركتهم السنين والمراحل والمواقف ولازالت عطائاتهم ومواقفهم الوطنية شاهدة وحاضرة إلى اليوم، ومنهم من كان من جيل ورعيل ثورة ١٤ أكتوبر المجيدة،
وأنصافا لكل الوطنيين المخلصين والاحرار، نقف أمام أحد الهامات والنماذج الوطنية الصادقة المخلصة للجنوب وقيادته وشعبه وثورته، وهو اللواء الركن صالح أحمد حسين البكري الذي يشغل منصب وكيل أول محافظة لحج لسنوات طويلة عرفه القاصي والداني مسؤولا وقائدا وطنيا حريصا على إعلاء القيم الثورية في خدمة الوطن والمواطن مقارعا للفساد ومنظومات التدمير والخراب للمؤسسات الوطنية، جذوره وارتباطاته بالعمل الوطني والثوري ليست وليدة اليوم، بل إنها منذو انطلاق ثورة ١٤ اكتوبر المجيدة الخالدة،، ولأنه مسؤولا في السلطة المحلية للشرعية لكن ذلك لم يجعله ذلك المداهن والمستحي لإعلان مواقفه الوطنية والثورية، فقد ضل قائدا ثوريا ووطنيا يتصدر كافة الأعمال والانشطة الثورية وبالذات في محافظة لحج بكافة مديرياتها، ولازال ذلك القائد الوطني الجنوبي النموذج والمتميز بكافة الخصال والسجايا الوطنية والثورية الأصيلة، والاكثر حضورا ونشاطا وتمثيلا للمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته ممثلة بالأخ الرئيس القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي،،
لذلك فإن اللواء الركن صالح أحمد حسين البكري جديرا بأن يكون محل ثقة الأخ الرئيس القائد أبو القاسم باختياره محافظا لمحافظة لحج الذي تعاقب على قيادتها كثر، عصفت بأوضاعها وبحياة مواطنيها أوكار الفساد والخراب والإرهاب ولازالت تلك المضاعفات والتداعيات إلى اليوم،
أليس كلما ذكر أعلاه يستدعي إعادة النظر قبل الإقدام على التصحيح لمكامن الخلل والتغيير والتطهير وإعادة البناء والتنظيم والهيكلة لكافة المسؤوليات بكافة المستويات والمراتب، العليا والوسطى والدنيا،
ختاما ان ما أشرنا إليه وتناولناه هو كلمة حق وأنصاف بحق من يستحق،
والله الموفق
والهادي لسواء السبيل،
العميد / ناجي العربي
عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي