تاريخ النشر: السبت 05 اغسطس 2023
- الساعة:23:15:50 - سيئون _ الناقد برس
ظلت حضرموت عبر تاريخها الممتد شعلة الثورة الوقادة وآيقونة الكفاح والنضال، وفي تاريخها الحديث شواهد كثيرة تدل على ذلك منذ خمسينات وستينات القرن المنصرم وحتى أحداث الغزو الهمجي الشمالي للجنوب في تسعينات القرن المنصرم، وقد قدمت حضرموت خيرة رجالها وشبابها ورسمت صورة نضالية تاريخية مشرفة في كيفية صد جحافل الغزاة والمحتلين القادمين من أشد مناطق الجزيرة العربية تخلفا وجهلا.
اليوم .. لن يثن حضرموت نعيق الغربان وأصوات الأذناب ومن فقدوا مصالحهم وجندوا أنفسهم في خدمة أجندة صنعاء والقوى الغازية والتي لا تنظر لحضرموت سوى كونها بقرة حلوب يجب استنزافها وسرقة خيراتها وثرواتها الكبيرة وتجويع سكانها ونشر ثقافة الفساد والجهل بين سكانها.
هم لا ينظرون لحضرموت سوى كونها ورقة رخيصة للابتزاز السياسي ومصنعا لتفريخ المكونات والدكاكين السياسية، ويتناسون أنها منطقة ذات ثقل تاريخي وسكاني ولها مسيرة طويلة في النضال والكفاح مع باقي مناطق ومحافظات الجنوب الأخرى ضد قوى الغزو والفساد، ولهذا فإن حضرموت لن تكون إلا اقليم بكامل الصلاحيات في إطار دولة الجنوب الفيدرالية القادمة، وستنال كامل حقوقها التاريخية والاقتصادية وستنعم بثرواتها وستتوج مسيرة النضال والاستشهاد والكفاح الحضرمي والجنوبي بالنصر المبين في قادم الأيام.