تاريخ النشر: الاثنين 17 يوليو 2023
- الساعة:14:54:09 - الناقد برس_كتب_هاشم بحر
زاد الفساد واستشرى وطغى على الأخضر واليابس، وعلى كل ما هو جميل.. فساد تعدد بأشكاله وتنوع متخذاً حروبًا شتى تشن ليلا نهارا على المواطن والجنوب معا ولا سيما عدن.
حرب الفوضى وإقلاق السكينة التي راح ضحيتها الطفلة (حنين) - ذات الخمسة أعوام التي لم ترَ فصول الحياة بعد - نتيجة الاستهتار بأرواح البشر والهيمنة والتعالي والغطرسة، والتكلم بلغة السلاح، والكل يعرف تفاصيل الحادثة التي يجب أن تصبح قضية رأي عام ويوصل صداها إلى أبعد مدى وتؤجج إعلاميا وأن لا يظل ملف القضية حبيس الأدراج، بل يجب الفصل في القضية بإعدام القاتل تعزيرًا بنفس موقع الحادث ليكون عبرة لمن لا يعتبر، حتى وإن كان من كان.. هذا إن أردنا تطبيق العدل فنحن في مدينة السلم والسلام ولسنا في غابة تحكمنا شريعة الغاب.
تلك حرب من جملة الحروب التي تعصف بنا جميعا أكانت حرب الخدمات أو عسكرية أو إعلامية .. (ماء مقطوع/ كهرباء في حكم الميت/ غلاء فاحش/ عملة واقتصاد منهاران/ التعليم أي كلام/ قضاء وعدل منهكان).. وأضف إلى ذلك فصول مسلسل الصيف الساخن، فماذا بعد؟!
حروب ذات أبعاد سياسية وأطماع لتركيع وتجويع وإذلال شعب أعزهم الله وأكرمهم رفعة ومنزلة ولكن لن يخضع ولن ينكسر وسيستعيد حقوقه ولو بالقوة، فلن تضيع حقوق وراءها مطالب.
حروب شعواء بشتى الطرق والوسائل تشن ليلا نهارا، فها هي حرب العدو على الأرض التي لم تنتهِ والذي لا زال يتربص بنا وبحربه الإعلامية من خلال كلابه المسعورة التي تنبح وأنيابها ومخالبها متجهة صوب الجنوب وأهله وأرضه وثرواته وبينما أرضه هو مغتصبة محتلة.
أفيقوا يا ولاة الأمر في أعلى هرم المجلس الرئاسي وبادروا لا سيما وقد صرحتم بإيجاد الحلول وارحموا عزيز قوم ذل وتذكروا أن لعنة السماء لن ترحم ولا التاريخ سيرحم.