كتب / عبدالله الصاصي
اقسم بربي لن اخون ، من نبض الكلمات الحرة في نشيد السلام الوطني للجنوب العربي ، قسماً لايقبل التاويل والتحويل مهما حاول الجهبذ من زنابيل حضرموت التجيير مستغلاً تواطؤ القوى المحيطة لغرض حرف المسار ، والعبرة في دعوة صلاح باتيس وعصام حبريش التي سقطت وانداست تحت اقدام الحضارم الشرفاء الذين خرجوا في يوم الارض 7 / 7 مجديين العهد ومؤكدين عزمهم على اسقاط المكون الذي لايحمل في برنامجه طابع تحرير واستقلال الجنوب الموحد من الحدود العمانية الى باب المندب .
عهداً عهداً للشهداء والجرحى والمعتقلين
لن نتراجع لن نهدأ حتى طرد المحتلين
الشعار المزلزل الذي رفعه الحضارم وهم سيول بشرية اتجهت نحو ساحة الحرية في المكلا وساحة السوق العامة في الشحر وساحة المركز الثقافي في غيل باوزير ومثيلاتها في سيئون والقطن وتريم وباقي المدن والقرئ الحضرمية التي خرجت في يوم الارض منددة ورافعة راية التحرير ورافضة لمشاريع الاحتلال عبر كيان مجلس حضرموت الاوطني ذو النكهة الاخونجية التي يبغضها الحضارم ولايطيقون الاذناب الموالون للاحزاب اليمنية الزيدية وقواها المهيمنة على ثروات حضرموت .
وفي اللحظات التي تتدفق خلالها الجماهير من كل حدباً وصوب في ارجاء حضرموت الساحل والوادي تتخطئ الحواجز في المنعطفات على السفوح وبطون الاودية دفعات تلتحم في نقاط التقاء لتشكل كتلة بشرية كبيرة يصعب على جنود الاحتلال احتوائها ولايستطيعون اعتراضها والوقوف امام خط سيرها المتجه الى ساحات الشهامة في المناطق المحددة لاقامة الفعاليات لتصدح وتقول كلمة الفصل بالرفض القاطع الذي لايقبل الجدال ( لا لاحتلال حضرموت الجنوبية الهوى والهوية ، لا للمكونات المراد منها شق الصف ) .
بركان غاضب يشتعل امام بوابة قصر سيئون رغم اطلاق الرصاص الحي من قبل ملثمين المليشيات الاخونجية على شباب الغضب من الحضارم الذين سالت دمائهم وهم صامدون يرددون شعارات الخلاص من ويلات المحتل الغاشم .
وفي يوم الارض قالت حضرموت كلمة الفصل وعلى رعاة الحل ان لا يماطلوا وقد نطقت سيئون لغة الجنوب العربي وهي المعقل المغتصب من قبل المحتل اليمني الزيدي وشلة القوادين المرتزقة .