كتب عبدالله الصاصي
لم يعد يخفى على احد السياسة التي تنتهجها القوى العالمية الكبرى وبالذات دول الغرب التي تمارس سياسة شرخ العصاء ، وهذا ما نلاحظه منذ العام 2011 م ، ومع الاسف ان كبار العرب لايبالون ولم نر مبادرة اياً منهم لوقف تيار الدم بين الاشقاء .
وبناءً عليه فلا مفر ايها الجنوبيون الاحرار من امراً يريدون فرضه في امتحانهم الاخير لقوتكم وفي هذا الحال وجب عليكم الاجابة بالاستعداد الكامل للمعركة التي يعدون لها وعدم الانتظار للحلول السلمية التي يدعون بها رعاة الحل السلمي ، وما ذلك الا طيف احلام يوهمونكم بها وكل مايهذون به ماهو الاتخدير حتى يستكمل عدوكم تجهيزاته لبدء المعركة الكبرى ( موقعة سيئون ) التي لابد منها طالما وقوى النفوذ اليمنية لم تتورع ومستمرة في الحشود العسكرية ومتوعدون لنهاية ايام عيد الاضحى لشن هجومهم بايعاز من الخارج القريب والبعيد الذي عودهم على اتاحة الفرصة لهم وتشجيعهم رغم معرفتهم انهم على باطل ومع ذلك سيخوضون معركة ( الفيد ) المسماة عندهم وسيضحون بالكثير من شباب اليمن المغلوبين على امرهم مقابل الصرفة اليومية والغنائم التي يمنيهم بها كبار المتنفذين ، ولمثل هكذا تحدي تعد الخطط وتشد العزائم استعداداً ليوماً تقرع فيه طبول الحرب لتخوضوا معركتكم بكل بسالة لكونها الفاصلة بين الموت والحياة الكريمة التي خرجتم لاجلها ، والنصر حليفكم طالما وقد فرضت عليكم حرباً انتم لها كارهون ليس خوفاً من بطشهم ولكن حقناً للدم ، ومع هذا فلاتثريب عليكم اليوم في منازلتهم وقد استكملتم كل الخيارات في مناجاتهم برفع قواتهم من ارضكم ولزمتم الصبر وثرواتكم تنهب امام ناظريكم ردحاً من الزمن ومازالت تنهب ، وما ذلك الا لعشقكم لحل المعضلات بالطرق السلمية رغم جسارتكم في حروبكم معهم ، ولكن الطرف الآخر لازال يناور رغم الخسائر التي مني بها في معارك سابقة امام الجنوبيون تجرع خلالها مرارة الهزيمة وهرب يجر ذيول العار والانكسار .
ولعلي هنا اذكر بالسؤال لمن يفطن من فقهاء اليمن شمالاً لماذا لم تجد العبرة والموعظة سبيل الى ذواكركم في حينها ؟ وانتم تتشدقون بها على المنابر ومع ذلك لم نلامس اثرها في سيركم وافعالكم وانتم تعاودون المغامرات في الغزو لارض الجنوب وفي كل مرة تخرجوا منها صاغرين بعد كم من القتلى والجرحى من الرعاع الذين يقدمهم المتنفذون غرابين لاشباع رغباتهم المتوحشة في حب المال الذي لايساوي شيئً مقابل انين الام الثكلى وصراخ الطفل اليتيم جراء فقدانهم لمن يرعاهم وراح ضحية مغامرات كبار قومه الذين لم يعيروا اهتمام للقيادة الجنوبية التى دائماً ماتتحاشا وقوع الحروب استشعاراً بقيمة الانسان ، والعكس فيما نلمسه في شعب اليمن من الذين ينسيهم جشعهم مصائبهم التي مرت فيعيدون تجربة المجرب ، وما يعدون له من عدة للحرب في حضرموت لضرب الجنوبيين على ارضهم تحت مبررات لم تعد صالحة للمساومة مع الجنوب بعد ان اصبح شعبه يمتلك من الارادة والقوة مايكبح طموح الهمجيين الذين يتكئون على حبال واهية بكلمات فطفاطة يمليها عليهم من لايريد خيراً لهم لتسوقهم الى مصيرهم المحتوم بالهلاك على ايدي اصحاب الارض من الجنوبيين الذين دعوهم للانصياع بتنفيذ القرارات التي قضت بانسحابهم ولكنهم لازالوا مصرين في عدم الاذعان لصوت الحق وهذا كاف لرفع الحرج عن الجنوبيين في اعلان النفير العام استعداداً لخوض معركة تطهير حضرموت منفذين القرارات التي صاغها التحالف وعجز عند تنفيذها وبدورهم الجنوبيين سينفذونها بفوهات البنادق وهم ليس بعاجزون وقد اقسموا فيما سبق في سبر تاريخ نضالهم المستمر ( اقسمنا بالله اقسمنا - صنعاء لايمكن تحكمنا ) وسيظل صداها الى ان نحرر اخر شبر من ارض الجنوب ، اليوم لاتشد الرحال الا الى موقعة سيئون فهي الفاصلة بين ان نكون او لا نكون ( السيف اصدق انباءاً من الكتب * في حده الفصل بين الجد واللعب ) .