كتب / المهندس معمر صالح الضالعي
الهدف العام للجنوب وهي استعادة الدولة و استعادة الحرية والكرامة للشعب الجنوبي.
كما تحدثت سابقاً فمؤشرات المهام للقائد منذ ان كان مطارداً في الجبال تتمحور حول العمل الاستراتيجي ووفق خطوات مدروسة ، اوضحت حينها عند تشكل المجلس الرئاسي ان القائد الرئيس سينتهج هذا الاسلوب في العمل الاستراتيجي في المرحلة القادمة وان الجنوب هو قاعدة التغيير .
وكنتيجة لكل ذلك تمخضت نهاية المرحلة الاولى باللقاء التشاوري الجنوبي والاجماع الجنوبي حول ميثاق وطني يتفق عليه الحنوبيين… ولعل ذلك كان المنجز الجنوبي الاكبر منذ عقود …
وفوراً كانت المرحلة الثانية بانعقاد الجمعية الوطنية في حضرموت قلب الجنوب النابض ، وما مثل ذلك الاجتماع في الزمان والمكان من نصر جنوبي افقد قطعان العربية اليمنية توازنها ، فخرجت تتحدث علوجهم بغباء وهستيريا كمن يتخبطه الشيطان من المس ، بل و اعطت العالم معرفة أكثر بمدى الانحلال والتفسخ الذي وصلت اليه قوى العربية اليمنية وخاصة تنظيم الاخوان والحوثة ودعاة العبودية وقطعان الفيد والخمس وأخذ اموال الناس بالباطل ، أعداء العروبة المتحجرين عند نزوات الفرس وحماقات الروم ، وما تزال تصيبهم قارعة بما كسبوا او تحلُ قريبً من دارهم.
المرحلة القادمة من بوصلة المهام ستتمحور حول الغاء تشريعات الكهنوت وقوانين العربية اليمنية في الجنوب و التي تم تصميمها لخدمة المحتل و مخططات الزيدية وادواتها في الشرعية التي تهدف لطمس الهوية والملكية و تحويل ارض الجنوب وثرواتها الى ملكية زيدية وشبه زيدية ، فأبطل الله كيدها وكاني بعصا موسى تلقف ما يأفكون …
ذهبت شعوذة الزيدية وخزعبلات الاخوان و خرت سحرتهم سجداً ، فالله لا يهدي كيد الظالمين …
المهمة الثانية وهي تقوية التلاحم الجنوبي ، ففي كل زمان ومكان تنطلق قطعان العربية اليمنية و أئمة الكفر لاستغلال اي خلاف جنوبي فالاحتلال الزيدي الاول كان دخوله لدعم احد امراء ال كثير الذي دخل في صراع مع إخوته وتحول ذلك الى احتلال شامل ، والاحتلال الثاني كان بسبب صراع الاخوة في قيادة الجنوب فكان سبب ووسيلة دخل من خلالها الاحتلال الزيدي الثاني في 1994 .
وهنا ومن خلال الفهم العميق لطبيعة تلك الخراف الضالة في الشمال ، فلم يعد امامها في الجنوب سوى الموت ، او الانصراف بسلام حاملين اوزارهم الى جهنم تلاحقهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . وهذا ما نتوقعه فيما يخص الفرقة الاخونجية الاولى في حضرموت المكونة من قطعان اللصوص الفيد والنهب والذي عاثوا فساداً في حضرموت منذ اجتياح الجنوب عام 1994 م. الفرقة التي مارست النهب والارهاب والقتل ، فذلك ما تفعله قطعان الرذيلة الفاقدة للدين والشرف والرجولة و التي آثرت البقاء دون مواجهة سيدها الحوثي والذي يزمعون ان يعودن اليه عبيداً يدفعون الخمس ويقبلون الاقدام ، فألاصنام لا تصنع نفسها ولكن يصنعها عشاق العبودية مثل اولئك البشر .
وبالتالي فتطهير الجنوب من رجس تلك الخراف الضالة ذو اهمية قصوى لايقاف الارهاب والترويع والاجرام الذي تقترفه تلك الخراف ..
من مهام هذا المرحلة هو استعادة السيطرة والادارة لمؤسسات وثروات الجنوب ونتوقع ان يبدا اللواء احمد سعيد بن بريك خطوات جبارة في هذا الشأن بإعتباره المكلف بالادارة الذاتية ، ويبدو انه قد آن السمرقع أن يمد رجليه…
المرحلة القادمة تعتمد على مشاركة الجميع وازاحة ادوات الفساد واعطاء الفرص للكفاءات المخلصة للجنوب ، و العمل ليلاً ونهاراً لاستعادة مؤسسات وثروات الجنوب … وتمهيداً لاستعادة للجنوب وبإسمه التاريخي دولة حضرموت العربية المتحدة ….
للحديث بقية بمشيئة الله