كتب / محمد عكاشة
الورقة الأولى ..
نوايا الحوثيين يقوض حكمهم شمالا وما جاء على لسان محمد البخيتي بتهديده بضرب الرياض وأبوظبي بالصواريخ والمسيرات فقد أدركنا زوبعة الصواريخ والمسيرات فالرياض لم تأتي إلى صنعاء لخوفها من الحوثي ولا لهزيمتها إنما كان لترويض الحوثي بعد أن أوشك على فقدان الداعم له..
وقال أي تقسيم لليمن سنضرب الرياض وأبوظبي ..
هنا ليست نوايا لزعزعة العاصمتين إنما ستكون الضربة القاسمة لحكمهم شمالا عندما يعتبرها المجتمع الدولي عصابة إرهابية وجب مكافحتها عندها لن تسلم صنعاء من الضرب كما ضربت بلجراد وسويت بالأرض..
وما على التحالف إلا قطع الشريان المغذي لتسليح الحوثيين عبر الوادي والمهرة بتسليمها للإنتقالي الكفيل بقطع تهديده وحبسه داخل القفص كفأر أجرب..
الورقة الثالثة ..
خطاب رشاد العليمي الذي وضع بداية النهاية لمقولة الوحدة أو الموت وأنها لم تعد مجدية في ظل المتغيرات وأن الجنوبيين يتحاورون لإستعادة وطنهم وأن الوحدة قد أضحت من الماضي بعد أن أصيب الجنوب من ظلمها وظلم أهلها..
بعيدا عما تخفيه النوايا فهو خطاب عقلاني قابل للإستثمار الجنوبي وجعله وثيقة إعتراف بفشل الوحدة..
ثم ظهر لنا من هوام السحالي من المنفى من يطالب بمحاكمة رشاد العليمي وإعتبار المجلس خاين ويجب حله والإطاحة به من تركيا وبلاد الشتات..
فوراء الخبر خبر ثان لم يمتلكه رشاد وشلة المنفى ليجعل الحوثيين بورقتهم مجرد ورقة كلينكس ..
الورقة الثالثة ..
البيان الختامي للدورة السادسة للجمعية الوطنية من المكلاو ضعت كل النقاط على كل الحروف وأهم النقاط..
إعادة هيكلة القوات المسلحة الجنوبية وفتح الكلية العسكرية والجوية والبحرية كبادئة لتأسيس الدولة الجنوبية بالجيش القوي..
وكذلك معالجة النزوح ويتمخض هذا بتنظيم الإدارة وحصر النازحين تحت إشراف أممي إلى حين عودتهم..
معالم الدولة الجنوبية رسمتها الدورة السادسة وعنها تكلمنا أن الدورة لم تأتي لتعلن فك الإرتباط ..ففك الإرتباط قد تم قبل تسعة وعشرون عاما ونحن سائرون لإستكمال ذلك بخطى واثقة..
الورقة الأخيرة ستحط الورقتين الأوليتين في كفتي ميزان..
للجماعة السلالية الإختيار الصعب مابين الإنحباس شمالا حيث القبول ومابين الدمار الدولي فالمدونة تسجل الأخطاء أما الأنعزال شمالا أو مصير بلجراد بالإنتظار.
أما بقايا الشرعية فقد انتهى زمن الترزق والكسب الحرام فليختاروا لأنفسهم العودة للحوار شمالا أو البقاء بالمنفى..
فإن ملف مجرمي الحرب مفتوحا لإصحاب الورقتين أما الإعتراف بالخطأ أو محاكم مجرمي الحرب الدولية..