كتب / عبدالسلام السييلي
بعد أيام يهل علينا يوم ٢١ مايو هذا التاريخ الذي يحمل معه العديد من الأحداث في تاريخ الجنوب القريب.
حيث دأب الجنوبيين على الإحتفال بهذا اليوم بأعتباره ذكرى لإعلان فك الإرتباط عام ١٩٩٤م.
وفي هذا اليوم منذ ست سنوات خرج الجنوبيون في مليونية ضخمة تأييدا وتفويضا للمجلس الإنتقالي الجنوبي.
ومن الأحداث في هذا اليوم تشكيل أول هيئة رئاسة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
أصدر الرئيس عيدروس الزبيدي قرارا لانعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت فما هي الدلالات الزمانية والمكانية لهذا القرار.
من وجهة نظري أن الانتقالي الجنوبي يسعى لتحقيق عدة مكاسب منها:
_ إستقطاب ماتبقى من مكونات خارج الحوار.
_ إظهار حجم التأييد الكبير الذي يتمتع به الإنتقالي في المناطق الشرقية من الجنوب.
_ كسب المزيد من أبناء حضرموت إلى صف الإنتقالي لتقوية جبهة إستعادة الدولة.
_ قطع الطريق على أصحاب المشاريع الصغيرة وتحجيمهم.
_ رسالة للمجتمع الإقليمي والدولي أن الجنوبيين أصبحوا كتلة واحدة من المهرة إلى باب المندب.
_ وضع القوى المعادية لمشروع التحرير والإستقلال في موضع العاجز أمام نفسه وأنصاره.
_ إشراك جميع محافظات الجنوب في صنع القرار والأحداث السياسية تنفيذا لمبدأ الشراكة السياسية.
أما الدلالات الزمانية فقد سبق ذكرها أعلاه ويكفي أنها تمثل الذكرى الـ ٢٩ ليوم إعلان فك الإرتباط ١٩٩٤م.
ملحوظة :
عشية إعلان مكان إنعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية شهدت مدينة سيئون مسيرات حاشدة أحتفالاً بهذا الخبر وهذا يدل على مدى تفاعل الشارع الحضرمي مع المجلس الانتقالي وقراراته.