تاريخ النشر: السبت 13 مايو 2023
- الساعة:02:38:05 - الناقد برس_كتب_محمدناصر العولقي
11 مايو 2017 كان يوما استثنائيا في تاريخ الجنوب وستظل ذكراه حاضرة ومتجددة في وجدان وعقل الشعب الجنوبي .
في هذا اليوم تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل سياسي للمشروع الجنوبي بتفويض شعبي من أغلبية الجنوبيين بعد أن ظل الجنوبيون لسنوات يدورون حول أنفسهم بحثا عن حامل سياسي جدير بحمل قضيتهم العادلة .
هبت رماح ومعاول الهدم من كل صوب - ومازالت - لتخمد وتدمر هذا الكيان السياسي في مهده ، وحاول خصوم الجنوب بمساعدة من بعض ضيقي الأفق الجنوبيين أن ينالوا منه ويقللوا من شأنه بالكلمة والتحريض والمدفع والكيد السياسي وبكل الوسائل ولكنهم فشلوا وظل المجلس بقيادة الرئيس الحكيم عيدروس الزبيدي يمضي قدما ويسجل النجاحات تلو النجاحات للقضية الجنوبية محليا وخارجيا مستمدا قوته وثباته من توفيق الله ودعم جماهير الجنوب وعدالة قضيته وواقعية سياساته واستفادته من تجارب مسيرة النضال التحرري للجنوبيين وانفتاحه على الجميع ، وطي رواسب صراعات الماضي واختلافاته .
لم يعد الجنوبيون اليوم يسمعون من خصوم الجنوب وزعانفهم البليدة عبارات : ولد ميتا أو يستقوي بالقوات الإماراتية أو سيتصارع بينه بين وسينتهي أو غيرها من عبارات التهوين والتقزيم ، ولم يعد لدى أولئك الخصوم سوى بث التفرقة والفتنة المناطقية والاغتيالات ومعاقبة شعب الجنوب عقابا جماعيا على مساندته للانتقالي وهو أمر قد بات مفضوحا بل ويزيد من التفاف شعب الجنوب حول الانتقالي كممثل للإرادة الجنوبية .