دعوة الأنتقالي للحوار عقيدة وحكمة وشورى.
تاريخ النشر: الاحد 07 مايو 2023
- الساعة:13:36:01 - الناقد برس_كتب_فيصل النجار
وشاورهم في الأمر :
هذا هو التعريف النفسي والمنطقي للحوار من طرف الانتقالي الجنوبي وليست دعوة عادية ، ومعروف عن الكيان السياسي الجنوبي انه صاحب الارقام الصعبة في السياسة والمقاومة والتحرير والصمود وخير من مثل القضية الجنوبية بالداخل والخارج ، وكان الانتقالي قد قطع مرحلة غير عادية نخو إستعادة الدولة والهوية والحق الجنوبي خلال مرحلة قليلة لم تتجاوز الست سنوات ، ولكنه واصل من حيث وقف السابقون ومقارنة مع نضال بقية الاطراف التي لانقلل من اهميتها إلا ان الحوار اليوم المنعقد في عاصمة الجنوب بالذات وبهذا الزخم الوطني كان صناعة أنتقالية جنوبية وقد عرى زيف المتأخرين ومواقفهم من تحقيق شئ ملموس للشعب ولقضيته السياسية العادلة!!
ومن كان صادقآ بحبه وقوله جادآ مع القضية الجنوبية ومع خيار الشعب الجنوبي فقد ظهر شامخآ وواثقآ لقد قرأنا في عيون كل الحاضرين الصدق والوفاء على تحاوز الماضي بروح جنوببة شجاعة ، والدليل لقد رأينا وجوهآ توها خارجه من زنازين الأعداء ولكنها حضرت الحوار كما تحضر الأُسد من عرينها ، وراينا نساءً ورجالآ يحملون على رؤوسهم الوطن وداخل القلوب حب واصرار لا قياس له؟!
وراينا تمثيل للطيف الجنوبي بكل عدالة وإقتناع حاضرآ وأكثر ما أفرحنا ليس حضور الوجوة الدائمة الحضور ولكنه حضور الوجوه المشرقة الجديدة التي قالت للقطيعة لا وألف لا ولبَّت نداء الواجب الوطني وقرأنا في لحظات الافتتاح تحضير متقدم وفقرات ولا اروع وخطاب سياسي موزون لم يَمِن او يتگَبر او يعلو على الآخر بل كان الحال يمثل الوعي السياسي لكل الأطراف ، فرحنا كثير بنجاح الافتتاح وسنسعد أكثر حينما نقرأ البيان الختامي وهو يحمل في طياته آمال كل الشعب والوفاء للشهداء والجرحى والأسرى ويحمل في مضمونه كل الأحلام التي رسمها الجنوب بدماء الشهداء خلال المراحل الأليمة من نضال شعبنا ، ونقول للجميع ان تأتي متأخرآ خير من أن لا تأتي ولبقية الغائبين نكرر الدعوة مازال الوطن يتسع للجميع والشعب والوطن ينتظر قدوم كل أبناءة فلا إقصاء ولا تخوين ولا مناطقية بعد إنطلاق قطار الحوار الجنوبي الجاد !!
ونشكر كل الوجيه التي حضرت بشجاعة فقد أختصرت على الجنوب ألاف الأميال وعشرات السنين من التباعد والتشرذم ووفرت على الجنوب وقضيته عناء التخاطب والترجي والأنتظار؟!
من غاب اليوم عن الحوار ليس بخائنآ ولا بمعارضآ ولا بعدوآ ولكننا نترك الترجمة الحقيقية للضمير الغائب وان يعود مهما كانت في راسة فكرة او هدف آخر قد يوازي ثقل الانتقالي الجنوبي او يعارضه ، ولن نضرب أخماس في أسداس ونقول بأن أكذوبة الوحدة مازالت الشماعة التي يترزق بها البعض بخجل امام قوى الشمال الزيدية وهم يعلمون ان تلك القوى لاتعترف بهم ولا تثق بولائهم لانهم يعلمون انها من صنعتهم وزرعت فيهم قرارات التأخير عن الواجب الوطني الجنوبي وزرعت في عقولهم فكرة عدم الحضور لاي دعوة او لقاء او حوار جنوبي جنوبي لمساعدة شعبهم وطنهم في انتصار قضيتهم !!
الحوار مبداء وطريق آمن أفتتحها الانتقالي الجنوبي له ولبقية الاحرار وهناك من مر فيها اليوم وهناك من سيأتي ليمر بكل قناعة غدآ وبعد غد فلن تلق طريق الحوار امامهم ومعهم وماهي إلا مسألة وقت ليتحقق الهدف وتنتصر القضية وتعود المياة الجنوبية الى سابق عهدها وليست هناك من مراحل لاتخلو من الصراع او الاختلاف ولكن يظل الحوار هو العلاج الناجع لحل مشاكلها وبسلام!!
الف تحية لكل من حضر اليوم ولمن سيحضر غدآ حوار الأحرار الجنوبي وأن غدآ لناظره لقريب.