نفذت مبادرة ساعد للتنمية المستدامة بحضرموت، والجمعية التعاونية لصيادي المكلا الخدماتية، ومؤسسة أيادي العطاء التنموية بعدن، أمس الأحد، زيارة إلى رئاسة جامعة عدن، حيث كان في استقبالهم رئيس الجامعة الدكتور الخضر ناصر لصور، مرحباً بقيادة مبادرة ساعد والوفد المرافق لهم، شاكراً لهم الزيارة.. مشيراً إلى أهمية مثل هذه الزيارات واللقاءات التي تهدف إلى التنمية والنهوض بالاقتصاد الوطني في شتى المجالات.. مؤكداً أن المبادرة وشركائها قاموا بخطوة جداً هامة بزيارتهم لجامعة عدن هذا الصرح الاكاديمي الذي يعتبر واجهة أية أعمال أو مشاريع تنموية.
وفي اللقاء أعطى الأستاذ عمر محمد الجيلاني رئيس مجلس إدارة مبادرة ساعد للتنمية المستدامة بحضرموت شرحاً وافياً حول المشروع الوطني التي تسعى المبادرة وشركائها لتحقيقه وهو مشروع التنمية المستدامة، ويأتي ذلك في إطار جديد شعاره "الانتقال من الإغاثة إلى التنمية".
كما أكد الأستاذ الجيلاني على أهمية تكامل الأدوار في دمج القطاعات الثلاثة (حكومي وقطاع خاص ومختلط ومجتمع مدني)، مشدداً على أهمية توحيد هذه القطاعات، والتي من خلاله سيتم الإعداد والتنسيق المحكم في إعداد محاور تنموية.
ومن جانب الجمعية التعاونية لصيادي المكلا الخدماتية أكد الأستاذ محمد خميس بالكيمان المدير التتفيذي للجمعية على تفعيل بند الشراكات الهادف إلى الربط بين القطاعات الثلاثة، كقطاع سمكي سبق وإن كان له دور بارز ولازال في استمرارية نحو تقديم نماذج فاعلة ومؤثرة في العمل التنموي لإشراك الشباب الخريجين في جانب الأحياء البحرية، وكل التخصصات المرتبطة بالجوانب السمكية..
مضيفاً بالقول: "سعداء جداً بالدخول في شراكة نوعية مع مبادرة ساعد للتنمية المستدامة بحضرموت ومؤسسة أيادي العطاء التنموية بعدن، في ظل الترابط الأخوي بين محافظتي حضرموت وعدن، ومن خلال ذلك التوسع في امتداد الشراكات لتصل إلى الصرح الأكاديمي، وبالاخص جامعتي عدن وحضرموت لتشهد توأمة في إعداد مشاريع ذات جدوى اقتصادية سعت إليها المبادرة والمؤسسة، لتشمل جهات عدة".
وأكد الأستاذ محمد بالكيمان على استعداد الجمعية في أول بادرة مجتمعية تقوم على مبدأ المساهمة من خلال شغل حيز من الفراغ في ظل تمكين الشباب وإسنادهم، من خلال مشاريع تعود بالنفع المادي لهم وسد حاجة أسرهم ليصبحوا نموذجاً في تحقيق أثر ملموس لتنمية مستدامة.
من جانبها، أعطت الأستاذة رينيا جميل بغدادي رئيس مجلس إدارة مؤسسة أيادي العطاء التنموية بعدن موجزاً عن الأعمال التي يقوم بها الثلاثي النموذجي تحت مبدأ الشراكات، ومن خلاله تم فتح البرامج التطوعية الشبابية، ودور الاعلام فيها فيما يخدم التنمية المستدامة.
وأوضحت الأستاذة رينيا بغدادي أنه سيتم في قادم الأيام إعداد خطط تدريبية وتأهيلية، ستشمل جهات عديدة بهدف رفع جاهزية احتياجات سوق العمل والتوظيف، بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والخدمة المدنية والتأمينات بالعاصمة عدن، وستمتد لجهات عديدة تسعى إلى تمكين الشباب وفتح آفاق تنموية لهم.
وبدوره أعرب الدكتور الخضر لصور رئيس جامعة عدن عن ارتياحه لكل ما سمع من أطروحات وأجندة محورية تحدد ملامح وطن أمن ومستقر يشهد بنهضة شبابه تنمية مستدامة، بالشراكة مع مؤسسات تنموية بين محافظتي حضرموت وعدن، محييا الروح المتحلية بالمسؤولية.
ثم بعد ذلك أخذت الزيارة جانباً آخر من حيث الإعداد والتنسيق، بناء على توجيهات رئيس جامعة عدن للمرافق العلمية والإدارية مع المبادرة وشركائها.
حيث أدار حلقة النقاش في الاجتماع الدكتور عزان عبده قائد عميد كلية التربية الرياضية بالجامعة.
وقال الدكتور عزان عبده: "سنعمل وفق توجيهات رئيس جامعة عدن لرسم ملامح تنمية اقتصادية فيما يخص مشاريع التنمية المستدامة، ويأتي دور الجامعة في إسناد المؤسسات التنموية الهادفة لتحقيق تنمية مستدامة، بالشراكة مع الجهات ذات الاختصاص".. مؤكداً استعداد جامعة عدن للتعاون والتنسيق في الإعداد للمؤتمر القادم للتنمية المستدامة.
كما استعرض الأستاذ عمر الجيلاني أعمال مبادرة ساعد وشركائها لمشروع التنمية المستدامة، مؤكداً أن المؤتمر القادم للتنمية المستدامة سيكون نموذجاً يحتذى به بالتعاون والتنسيق مع جامعتي عدن وحضرموت، لتقديم محاور المؤتمر ومواده وتوصياته وتنفيذ مخرجاته بتكاتف كل الجهود من أعلى هرم في السلطة إلى أدنى مكون أساسي، سيساهم في النهوض الاقتصادي لتحقيق تنمية مستدامة..
وشدد الجيلاني على ضرورة تشكيل وحدة تنسيق للأعمال المشتركة التي سيتم الإعداد والتنسيق لها في مجال الدراسات، وإعداد البرشور العلمي ومحاور المؤتمر والمشاريع التي تسعى إلى تمكين الشباب وفتح آفاق تنموية.
ومن جهته، أكد الدكتور وسيم عبدالمنان نائب عميد كلية التربية الرياضية بجامعة عدن إمكانية التنسيق والترابط والمتابعة في الإعداد، وعقد الاجتماعات لغرض التجهيز للمشاركة الفعلية والعملية والعلمية لأسناد أعمال المبادرة وشركائها للمرحلة القادمة، منها مؤتمر التنمية المستدامة..
مثمناً دور مبادرة ساعد للتنمية المستدامة وشركائها، فيما يقومون به من مهام، قائلا: "سررنا وتابعنا وشاهدنا أعمال ومهام مبادرة ساعد التي تقوم بها وشركاؤها، ويعد ذلك تميزاً وتوصيفاً وتصنيفاً للريادة في هذا المجال كتنمية مستدامة.. كما أعجب بالدور الإعلامي من خلال التوعية والنشر لتغطية الفعاليات والأنشطة فيما يخص التنمية المستدامة.
وبدورها، أكدت الدكتورة رانيا خالد محمد، نائب عميد كلية التربية الرياضية للتطبيق العملي وخدمة المجتمع، عن سعادتها وسرورها بمبادرة ساعد وشركائها، بتقديم هذا العمل الرائع وهو مشروع التنمية المستدامة، والذي يعتبر مشروعاً هاماً من خلاله ستدار عجلة التنمية ليشهد الوطن نهوضاً اقتصادياً وتنموياً مستداماً.
كما اشادت بالخطوات التي تقوم بها المبادرة في سبيل تحقيق المشروع، ومنها استهداف الجامعات لأهميتها الأكاديمية لإثراء الجهود المجتمعية بالحلول والتوجه السليم، لتحقيق تنمية مستدامة حقيقية.
وأعربت الأستاذة رينيا جميل بغدادي عن إعداد البرنامج العملي لوحدة التنسيق بين الشريك الثلاثي للتنمية المستدامة وجامعه عدن.
من جهته، أعرب الأستاذ محمد خميس بالكيمان عن ارتياحه للعمل تحت مبدأ الشراكات، والذي يعتبر الأول من نوعه لتشهد القطاعات الثلاثة تنمية حقيقية مستدامة.
وفي ختام الزيارة شكر الأستاذ عمر الجيلاني رئيس مجلس إدارة مبادرة ساعد للتنمية المستدامة حسن الاستقبال والترحيب من قبل رئيس جامعة عدن وهيئة أعضاء رئاسة الجامعة.
حضر اللقاء البروفيسور جمال محمد الجعدني عميد كلية اللغات بجامعة عدن، والدكتور مصطفى أحمد صالح مدير مكتب رئيس الجامعة.