في إطار الشراكة، وضمن أهداف التنمية المستدامة، قامت مبادرة ساعد للتنمية المستدامة بحضرموت والجمعية التعاونية لصيادي مديرية المكلا الخدماتية ومؤسسة ايادي العطاء التنموية بعدن، أمس الأحد، بزيارة لوزارة الخدمة المدنية والتأمينات بالعاصمة عدن، وكان في استقبالهم معالي الوزير الدكتور عبدالناصر الوالي.
وفي بداية اللقاء رحب وزير الخدمة المدنية والتأمينات د. عبدالناصر الوالي بالأخوة قيادة مبادرة ساعد للتنمية المستدامة والوفد المرافق لهم، شاكراً لهم استهداف الوزارة بالزيارة ضمن خطط وبرامج المبادرة بالشراكة مع الجهتين (الجمعية التعاونية لصيادي المكلا الخدماتية ومؤسسة أيادي العطاء التنموية بعدن).
وفي اللقاء شكر الأستاذ عمر محمد الجيلاني رئيس مجلس إدارة مبادرة ساعد للتنمية المستدامة بحضرموت معالي الوزير الوالي على حسن الاستقبال، ثم تطرق إلى شرح مفصل حول مشروع التنمية المستدامة، تحت شعار "الانتقال من الإغاثة إلى التنمية والنهوض بالاقتصاد الوطني في شتى المجالات"، ابتداء بالثروة البشرية الديناميكية وهي الشباب.
حيث أوضح الأستاذ عمر الجيلاني الدور المناط بهم من خلال تدريب الشباب وتأهييلهم لسوق العمل بشقيه القطاع الحكومي والقطاع الخاص.
وأكد الجيلاني اغتنام الفرصة قائلا: "تحت مبدأ الشراكات نستطيع أن نوحد الجهود للمضي قدماً في برنامج التنمية المستدامة ومواكبة الركب العالمي، والاستفادة من قرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة لسنة 2015 وأهدافها السبعة عشر، بموجب مؤشراتها وغايتها الرامية لتحقيق أثر ملموس للنهوض بالمجتمعات وتحقيق تنمية مستدامة"، واعطى مثالاً عملياً في تحقيق تنمية مستدامة بالشراكة مع الجمعية التعاونية لصيادي المكلا ومؤسسة أيادي العطاء التنموية بعدن، في تبني مشاريع تنموية تتصدر أولوياتها الشباب، وتوفير فرص عمل لهم وإسنادهم امتداداً إلى تمكينهم.
وبدوره ، عبر المدير التنفيذي للجمعية التعاونية لصيادي المكلا الخدماتية الأستاذ محمد خميس بالكيمان عن سعادته بزيارة وزارة الخدمة والتأمينات، في إطار التعاون والتنسيق للبدء في أعمال من خلالها إشراك الوزارة في تقديم إسناد ودعم لوجستي يفضي لتمكين الشباب بحسب الأولوية لخريجي الجامعات الحكومية، للحد من البطالة في صفوف الخريجين، وذلك عبر ما ستقدمه الجمعية من مشاريع بالشراكة مع مبادرة ساعد للتنمية المستدامة بحضرموت ومؤسسة أيادي العطاء التنموية بعدن، في المجال السمكي كبادرة لمشاريع تتصدرها جمعية سمكية تنموية لها الريادة في الارتقاء بمنتسبيها، وتقديم أفضل النماذج في الاستدامة المهنية والتنموية.
من جهتها، أشارت الأستاذة رينيا جميل بغدادي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أيادي العطاء التنموية بعدن قائلة: "أحرزنا تقدماً في الجانب التدريبي والتأهييلي للشباب من خلال توحيد الجهود للدخول في شراكات مع عدة جهات منها حكومية وقطاع خاص، وتقييم الأداء من خلال الربط والتتابع في التشبيك مع هذه الجهات ذات الاختصاص لغرض تحقيق تنمية مستدامة".
من جانبه، أعرب معالي وزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور عبدالناصر الوالي عن سعادته وسروره بكل الأطروحات في ما يخص مشروع التنمية المستدامة وخصوصا على مستوى المحافظات، ليترك أثراً إيجابياً ملموساً يستفاد من خلاله تمكين الشباب حسب الأفضلية والحصر.
وحث الوزير الوالي مبادرة ساعد والجهات التابعة لها على مبدأ الشراكات، مؤكداً أنه يعد مبدأ فريداً في حد ذاته في هذه المرحلة.. مشدداً على العمل حسب المتاح واغتنام الفرص لما ستقدمه الوزارة حسب الحصر والأفضلية للشباب الخريجين المتقدمين للتوظيف والعمل عبر وزارة الخدمة المدنية والتأمينات، ومما سيشكل رافداً وحسن أداء ضمن أهداف المبادرة والجهات المشتركة، لتنفيذ كل المشاريع التي ستمكن الشباب من الانخراط في سوق العمل والتوظيف، بالتعاون والتنسيق مع الوزارة.. مبدياً استعداده لذلك، ومؤكدا على التعاون والتنسيق فيما يخص الإعداد والتجهيز والمشاركة في المؤتمر القادم للتنمية المستدامة.
حضر اللقاء الأستاذ سعيد الصيدي، سكرتير وزير الخدمة المدنية والتأمينات بالعاصمة عدن.